الشرطة في راولبندي تنشئ وحدة خاصة لاعتقال المهاجرين الأفغان

في إطار تشديد باكستان إجراءاتها ضد المهاجرين الأفغان، أنشأت شرطة مدينة راولبندي وحدة خاصة تتألف من عدة فرق عمليات، تكون مهمتها الأساسية تنفيذ اعتقالات يومية للمهاجرين غير الحاملين لوثائق إقامة ونقلهم إلى معسكرات احتجاز مؤقتة.
وبحسب وسائل إعلام باكستانية، تتألف هذه الوحدة الخاصة من 13 فريقًا. ويضم كل فريق أربعة ضباط شرطة، ومحققًا مشيًا على الأقدام، وممثلين عن أقسام مكافحة الإرهاب، والاستخبارات الأمنية، والعاملين الميدانيين في القسم الخاص بالشرطة.
وصرّح مسؤول رفيع في شرطة راولبندي بأن الإجراءات السابقة للحد من وجود المهاجرين غير الموثقين لم تفلح، ولذلك زاد التركيز الآن على تنفيذ عمليات منظمة يومية تنفذها الفرق الجديدة لاعتقال هؤلاء المهاجرين. وأضاف أن نتائج التحركات الأمنية السابقة لم تكن بالمستوى المطلوب.
وقد طُلب من الضباط المعينين في هذه الوحدة تجنب الانشغال بأي مهام أخرى، حتى يكرّسوا كامل جهودهم لاعتقال المهاجرين الأفغان. كما تم إعداد نموذج خاص لتوثيق عمليات الاعتقال، ويجب تقديم تقرير يومي عنه إلى الإدارة المركزية قبل الساعة التاسعة مساءً.
تأتي هذه الإجراءات كجزء من موجة جديدة من الضغوط السياسية والأمنية التي تمارسها باكستان على المهاجرين الأفغان، في وقت تعيش فيه آلاف العائلات الأفغانية، التي لجأت إلى باكستان قسرًا أو طوعًا منذ عقود، أوضاعًا تزداد سوءًا بسبب غياب الدعم الفاعل من سلطات طالبان وتزايد الإجراءات الصارمة من الجانب الباكستاني.




