طالبان: لا حاجة للشباب الأفغاني لتلقي التعليم الديني في الخارج

قال مولوي عبدالكبير، وزير شؤون المهاجرين والعائدين في حكومة طالبان، خلال لقائه بعدد من العلماء الدينيين في ولاية بدخشان، إن التعليم الديني متوفر بشكل كافٍ داخل أفغانستان، ولم يعد هناك حاجة لسفر الشباب إلى الخارج لدراسة العلوم الإسلامية.
وقد جاءت تصريحاته خلال اجتماعه مع الشيخ عبد الحفيظ، المسؤول عن إحدى المدارس المعروفة بـ”المدرسة الجهادية” في بدخشان. وأضاف مولوي عبدالكبير أن المؤسسات التعليمية يجب أن تنقل رسالة حكومة طالبان وخططها التنموية إلى الناس، إلى جانب أداء مهامها التعليمية المعتادة، وأن تلعب دوراً في توجيه المجتمع.
بدوره، أعرب الشيخ عبد الحفيظ عن سعادته بزيادة اهتمام الشباب بالتعليم في مدارس طالبان الدينية في بدخشان، مشيراً إلى أن أعداد طلاب هذه المدارس في تزايد. وأكد أن العلاقة المباشرة بين الناس ومؤسسات حكومة طالبان تساهم في تعزيز ما وصفه بـ”النظام الإسلامي”.
وفي حين تركز طالبان بشكل خاص على دعم مؤسساتها الدينية، أعرب العديد من الخبراء ونشطاء حقوق الإنسان عن قلقهم العميق بشأن جودة التعليم، والقيود المتطرفة المفروضة على العملية التعليمية، وتدهور النظام التعليمي العلمي والعام في البلاد.
وبعد أكثر من ثلاث سنوات على عودة طالبان إلى الحكم، يعاني النظام التعليمي في أفغانستان من انهيار هيكلي، وتقلصت بشدة فرص التعليم لآلاف الطلاب، وخصوصاً الفتيات. وفي هذا السياق، تثير الدعوات الأحادية لتعزيز التعليم الديني ضمن الإطار الأيديولوجي لطالبان تحديات جديدة أمام الجيل الشاب في أفغانستان.




