طالبان: أفغانستان ستبدأ تصدير الكهرباء خلال سنوات قليلة

قال الملا عبد الغني برادر أخوند، نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية في حكومة طالبان، خلال افتتاح سد بارنده للطاقة الكهرومائية في ولاية بنجشير، إن أفغانستان قد خطت خطوات فعالة نحو الاكتفاء الذاتي، لا سيما في مجال الطاقة.
وأكد أن المشاريع التحتية بدأت أو استُكملت واحدة تلو الأخرى في البلاد، معتبراً ذلك دليلاً على واقعية خطط حكومة طالبان بشأن التنمية الاقتصادية. وأضاف أن الحكومة وضعت الاكتفاء الذاتي في قطاع الطاقة ضمن أولوياتها الكبرى، مدّعياً أن أفغانستان لن تكون بحاجة إلى استيراد الكهرباء بعد بضع سنوات.
وأشار إلى القدرات الطبيعية في البلاد، قائلاً إن أفغانستان تملك إمكانيات كبيرة لتوليد الكهرباء من مصادر مختلفة، مثل المياه في ولاية كونر، والطاقة الشمسية في الجنوب، والرياح القوية في الغرب وتحديداً في ولايتي هرات ونيمروز. ورغم أن خبراء مستقلين ومؤسسات دولية يشككون في واقعية مثل هذه التصريحات، إلا أن حركة طالبان تستمر في إطلاق هذه الادعاءات دون تقديم خطة واضحة أو دعم مالي وتقني محدد.
وفي الحفل ذاته، ادعى الدكتور عبد الباري عمر، الرئيس التنفيذي لشركة برشنا للطاقة، أن مشروع سد بارنده الذي بدأ عام 2013 قد أُعيد إحياؤه وأُنجز بعد سيطرة طالبان على الحكم. وألقى باللوم في تأخير تنفيذ المشروع كاملاً على حكومات سابقة بسبب الفساد، مضيفاً أن حكومة طالبان تعمل حالياً على استخدام مصادر أخرى لتوليد الكهرباء كسحب الطاقة من الرياح والفحم الحجري.
من جانبه، قال حافظ محمد آغا حكيم، والي بنجشير المعيّن من قبل طالبان، إن الشعب الأفغاني أصبح بعد عودة طالبان “موحداً” وتحرر مما وصفه بالتقسيمات السياسية. ووعد بتوسيع نطاق الخدمات التحتية، ولا سيما في مجال الطاقة، في ولاية بنجشير.
وعلى الرغم من أن الأكاديميين والخبراء في مجال الطاقة أكدوا في السابق ضرورة الاستثمار في إنتاج الكهرباء داخلياً، إلا أن غياب الشفافية، وافتقار التمويل المستدام، وانعدام المؤسسات التقنية المعتبرة، يجعل مستقبل مثل هذه المشاريع غير واضح المعالم.




