إيران ترفض عرضاً أميركياً بتعليق العقوبات 3 أشهر مقابل وقف التخصيب

أعلن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أن الولايات المتحدة طلبت من طهران وقف جميع أنشطة تخصيب اليورانيوم، مقابل تعليق العقوبات لمدة ثلاثة أشهر فقط، مؤكداً أن بلاده رفضت هذا العرض واصفاً إياه بـ”غير المقبول”.
وجاءت تصريحات بزشكيان قبيل مغادرته نيويورك متوجهاً إلى طهران، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث أوضح أن واشنطن “تريد من إيران التخلي بالكامل عن التخصيب، مقابل مجرد تخفيف مؤقت للعقوبات”، وهو ما اعتبره أمراً لا يمكن قبوله.
ويأتي الطرح الأميركي في وقت رفض فيه مجلس الأمن مشروع قرار قدّمته الصين وروسيا لمنع تفعيل آلية “سناب باك”، وهي الآلية التي تعيد تلقائياً فرض العقوبات الأممية السابقة على إيران في حال خرق التزاماتها النووية. المشروع سقط بتسعة أصوات ضد، وأربعة مؤيدة، وامتناع دولتين، ما يمهّد لدخول الآلية حيّز التنفيذ اعتباراً من 28 سبتمبر.
يُذكر أن محادثات غير مباشرة بين إيران والولايات المتحدة بوساطة عُمانية كانت قد توقفت سابقاً عقب هجمات إسرائيلية على منشآت نووية إيرانية.
وخلال خطابه، شدّد بزشكيان على أن “جدار انعدام الثقة بين طهران وواشنطن أعلى من أي وقت مضى”، مشيراً إلى أن التفاهمات السابقة لم تُحترم من الطرف الأميركي، خصوصاً في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب.
وأكد أن إيران رغم الأجواء المتوترة ما زالت تدعم المسارات الدبلوماسية، لكنها تشترط أي مفاوضات مستقبلية بضمانات بعدم تكرار الهجمات على سيادتها، محذراً من أن السياسات الاستفزازية للولايات المتحدة وحلفائها لم تُفشل فقط الحوار، بل فاقمت أيضاً المخاطر الأمنية على المنطقة.