أهم الأخباردولي

إيران تُجهّز معبر دوغارون الحدودي بنظام التعرف البيومتري لأول مرة

أعلن مكتب شؤون الأجانب والمهاجرين في إيران أن معبر دوغارون الحدودي، الذي يُعد واحداً من الطرق الرئيسية لعبور المهاجرين الأفغان، أصبح أول معبر حدودي في البلاد يُجهز بنظام التعرف البيومتري للمسافرين.

وصرح جعفر سيدآبادي، رئيس إدارة المهاجرين في محافظة خراسان رضوي، بأن المرحلة الأولى من هذا النظام قد اكتملت عند حدود تايباد، ومن المقرر أن يبدأ العمل الرسمي به خلال أسبوعين. واعتبر هذا الإجراء خطوة مهمة نحو “تنظيم” دخول وخروج المهاجرين، مؤكداً أن المعلومات البيومترية للمهاجرين ستُجمع بمساعدة الأجهزة الأمنية الإيرانية.

وأضاف سيدآبادي أن المشروع، الذي نفذ بالتعاون مع عدة مؤسسات أمنية وتنفيذية في إيران بما في ذلك ولاية تايباد، يهدف إلى “الرصد والتعرف الدقيق” على الأجانب، وبالأخص المهاجرين الأفغان، عند دخولهم وخروجهم من إيران.

في الوقت الذي تصف فيه إيران تركيب هذا النظام بأنه إجراء من أجل تنظيم الهجرة، إلا أن تفاصيل هذه المشاريع تثير قلقاً كبيراً لدى المهاجرين الأفغان. فتركيب هذا النظام في معبر دوغارون، الذي يعد أقرب الحدود البرية بين إيران وأفغانستان، قد يزيد من الضغوط على المهاجرين الأفغان الذين فرّ العديد منهم من بلادهم بسبب الانعدام الأمني والقمع.

ووفقاً للتقارير، فإن جزءاً كبيراً من المهاجرين الذين أُجبروا على العودة من إيران ضمن “خطة العودة” تم ترحيلهم عبر معبر دوغارون. كما أشار سيدآبادي إلى أن 70% من المواطنين الأفغان غير النظاميين تم ترحيلهم من هذا المعبر منذ بداية العام الجاري.

وعلى خلفية ذلك، تُعتبر قيود حركة طالبان المشددة، خاصة بحقوق المرأة والأقليات، سبباً في زيادة الهجرة القسرية إلى الدول المجاورة. وفي هذا السياق، يشكل تركيب أنظمة التعرف المشددة والتشديد على الحدود من قبل إيران ضرورة لمراقبة ومساءلة أوسع من قبل المؤسسات الدولية ومدافعي حقوق المهاجرين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى