إمام جمعة زاهدان: النظر بإيجابية إلى طالبان سذاجة وخطأ

قال آية الله مصطفى محامي، إمام جمعة زاهدان، خلال اجتماع أئمة الجمعة الشيعة في محافظة سيستان وبلوشستان الإيرانية، إن السدود التي أُنشئت في أفغانستان مثل كمال خان وكجكي، بُنيت بتخطيط من الولايات المتحدة ومساعدة من تركيا، بهدف منع تدفّق المياه إلى إيران.
وأضاف أن حتى المواد الإنشائية لهذه المشاريع قد تم توفيرها من قبل إيران، لكن في النهاية لا تبدو طالبان راغبة في نقل المياه إلى إيران، كما أن الولايات المتحدة لا تسمح بذلك. وانتقد المسؤول الإيراني أولئك الذين يتبنون، حسب تعبيره، موقفًا متساهلًا تجاه طالبان، واصفًا هذا النهج بأنه “خاطئ وينمّ عن سذاجة”.
وشدد محامي على أن إيران لا ينبغي أن تعتمد على حصول المياه من إدارة طالبان، ويجب أن تبحث عن بدائل داخلية مثل استخدام الآبار ومحطات التنقية ومشروع نقل المياه من بحر عُمان. وأوضح أن الممرات المائية ومنشآت السدود في أفغانستان صُممت بطريقة تمنع تدفّق المياه باتجاه إيران.
وأشار إلى أن بعض المسؤولين المحليين في مدن مثل سراوان وإيرانشهر وتشابهار ذكروا فشل تلك السدود، معتبرين أنها تحوّلت إلى مشكلة للسكان بدلاً من حل لأزمة شحّ المياه. وبحسب رأيه، إذا تم كبح تدفّق المياه من الأراضي الإيرانية إلى باكستان، فلن تكون هناك حاجة لاعتماد إيران على المياه القادمة من أفغانستان.
كما انتقد آية الله محامي أولويات الحكومة الإيرانية، قائلاً إن صناع القرار، بعد تحسّن طفيف في وضع المياه، أهملوا مشروع نقل المياه من بحر عمان وركّزوا بدلًا من ذلك على مشاريع الطرق الرئيسية وخطوط السكك الحديدية. ووصف هذا الوضع بالمقلق، داعيًا إلى مزيد من المطالبة المجتمعية بشأن أزمة المياه في إيران.




