ارتفاع أسعار الحطب والفحم في هرات مع اقتراب فصل الشتاء
مع اقتراب فصل الشتاء، شهدت أسعار الحطب والفحم في ولاية هرات ارتفاعاً ملحوظاً، ما أثار قلق العديد من سكان المدينة. ويقول المواطنون إنهم بسبب الفقر والبطالة وتراجع القدرة الشرائية، غير قادرين على توفير مواد التدفئة الضرورية لعائلاتهم.
ويعزو عدد من باعة الحطب والفحم في هرات هذا الارتفاع في الأسعار إلى توقف واردات الفحم من باكستان والقيود المفروضة على استخدام الحطب المحلي. وبحسب قولهم، ساهمت هذه الأسباب في تقليص المعروض من مواد الوقود وخلق نقص في السوق.
ويفيد محمد إسماعيل، نائب نقابة باعة الحطب والفحم في هرات، بأن سعر كل أربعة كيلوغرامات من الفحم وصل إلى ما بين 250 و300 أفغاني، مشيراً إلى أن غالبية السكان لا يملكون القدرة على شرائه. وأكد أن الطرق الحدودية مع باكستان مغلقة، ولا يتم إدخال الفحم إلى السوق إلا بكميات قليلة عبر التهريب.
في المقابل، تؤكد السلطات المحلية التابعة لحركة طالبان في هرات أنها كثفت الرقابة على الأسواق لمنع الاحتكار وارتفاع الأسعار. وأعلن المتحدث باسم بلدية هرات أنه تم إعداد قائمة أسعار لمواد التدفئة، وتقوم فرق البلدية بمراقبة تنفيذها يومياً.
ومع ذلك، يُصر المواطنون على أن الرقابة وحدها لا تكفي، وفي ظل انقطاع الكهرباء المستمر، فإن غياب برامج الدعم وعدم قدرة إدارة طالبان على مكافحة الفقر، يضيفان صعوبة كبيرة على حياة الأسر ذات الدخل المحدود خلال فصل الشتاء.
