اقتصاد

توقيع مذكرات تفاهم جديدة بين تجار هرات وإيران لتعزيز التعاون الزراعي

أعلنت الغرفة التجارية المشتركة بين إيران وأفغانستان عن توقيع مذكرات تفاهم جديدة بين تجار البلدين، من المتوقع أن تؤدي إلى زيادة في حجم صادرات وواردات المنتجات الزراعية.

وأكد مسؤولون محليون في هرات أن هذه التفاهمات نُفِذت بالتعاون مع عدد من التجار الإيرانيين في مجالات زراعية مختلفة، وتهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي ودعم المزارعين الأفغان. وتشمل المبادرات إنتاجًا مشتركًا لمحاصيل مثل الشمندر، والذرة، والقطن في ولاية هرات.

وبموجب هذه الاتفاقات، يُعتزم تأسيس شركة مساهمة مشتركة بين التجار الأفغان والإيرانيين لتسهيل التبادل الثنائي للمنتجات، بما في ذلك تصدير اللحوم والفواكه المجففة إلى إيران، واستيراد ما تحتاجه الأسواق المحلية في أفغانستان. واعتبر بشير أحمد بهادري، رئيس غرفة المنتجات الزراعية والثروة الحيوانية في هرات، أن هذه الخطوة تمثل تقدماً مهماً في بناء الثقة وتعزيز التعاون الاقتصادي بين الجانبين.

في السياق نفسه، أشار بشير أحمد أحمدي، مدير قسم الإرشاد الزراعي في ولاية هرات، إلى أن هذه البرامج ستوفر فرص عمل لعدد كبير من العائدين من إيران، ويمكن أن تسهم في تطوير القدرات العلمية والعملية للمزارعين الأفغان من خلال الاستفادة من الخبرات الإيرانية.

بدوره، أوضح كوروش شجاعي، عضو الفريق العلمي في الغرفة التجارية المشتركة بين إيران وأفغانستان، أن لجاناً فنية متخصصة تقوم حالياً بتقييم الاحتياجات التجارية والزراعية لدى البلدين، وأن سلعًا مثل البقوليات واللحوم وغيرها من المواد الأساسية سيتم إدراجها قريبًا ضمن خطط التبادل.

وفي ظل عجز إدارة طالبان عن إدارة الاقتصاد الوطني بفعالية، يُنظر إلى هذه التفاهمات كفرصة للمزارعين الأفغان من أجل التخفيف من التحديات المعيشية عبر التعاون الإقليمي. ومع ذلك، فإن غياب الشفافية والنظام الاقتصادي، إلى جانب القيود التي تفرضها سلطة طالبان وخصوصاً في مجال التجارة الخارجية، قد يُعيق تنفيذ هذه البرامج على أرض الواقع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى