برنامج الأمم المتحدة الإنمائي: إعادة اللاجئين الأفغان «غير عملية» في الظروف الراهنة

حذر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي من أن إعادة اللاجئين الأفغان الذين رُفضت طلبات لجوئهم في دول أوروبية تُعدّ «غير عملية» في ظل الأوضاع الحالية في أفغانستان.
وقالت كاني ويغناراجا، مديرة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ، خلال مؤتمر صحفي إن «الواقع الميداني يُظهر أن اتخاذ قرار بإعادة مجموعة من اللاجئين إلى أفغانستان هو أمر غير عملي وغير مستدام».
وأضافت أن الأزمة التي تمر بها أفغانستان، بما في ذلك توقف أو خفض المساعدات الدولية وتقييد عمل المنظمات الإنسانية، قد جعلت من عودة اللاجئين تحديًا كبيرًا. وأشارت إلى أن سلطة طالبان لم تنجح في توفير الخدمات الأساسية للمواطنين، بل ساهمت في تقويض الحريات وخلق بيئة غير آمنة، ما أضعف فرص إعادة الإعمار وعودة اللاجئين.
وأعرب البرنامج الإنمائي عن قلقه من أن اندماج العائدين في المجتمعات المحلية قد يخلق أزمات إنسانية جديدة بسبب النقص الحاد في الموارد. وفي ظل هذه الظروف، قد تؤدي القرارات المتسرعة من بعض الدول الأوروبية إلى مزيد من عدم الاستقرار في المنطقة.
ووفقًا للمعلومات الصادرة عن البرنامج، فإن نحو 4.5 ملايين لاجئ أفغاني قد يُعادون إلى بلادهم في المستقبل القريب؛ وهو عدد ستكون إدارته صعبة للغاية من دون دعم دولي ووجود مؤسسات موثوقة.




