أمرالله صالح ينتقد وزير دفاع باكستان ويتهمه بالترويج بدلًا من تحمّل المسؤولية
وجّه أمرالله صالح، النائب السابق لرئيس جمهورية أفغانستان وأحد أبرز منتقدي السياسات الباكستانية، انتقادات لاذعة لتصريحات وزير الدفاع الباكستاني، مثيرًا تساؤلات حول دور باكستان في دعم حركة طالبان.
وفي منشور له على شبكات التواصل الاجتماعي، شبّه صالح نبرة وزير الدفاع الباكستاني بنبرة المتحدث الرسمي للدعاية، مؤكدًا أن المسؤولين الدفاعيين ينبغي أن يبرزوا بفضل أفعالهم لا عبر خطابات عديمة الجدوى.
وأشار صالح إلى وجود احتكاك بين «مجلس كويته»، وهو أحد الكيانات الرئيسة التابعة لطالبان والمتمركز في باكستان، وبين القيادة العامة للجيش الباكستاني (GHQ)، واصفًا هذا الوضع بأنه «مشهد يستحق المشاهدة»، معتبراً أنه يمثل فرصة لمراجعة السياسات الإقليمية لباكستان.
وأضاف قائلاً إن على باكستان أن تعترف بشكل صريح بكيفية ولماذا قامت بدعم طالبان. ودعا المسؤولين الباكستانيين إلى مشاركة الشعب الأفغاني مقاطع فيديو لتدريبات طالبان على الأراضي الباكستانية، وأعمالهم التجارية ومبانيهم في المدن الباكستانية، إضافة إلى الأهداف الخفية وراء هذا الدعم.
وتابع صالح أن على باكستان أن تقدم اعتذارًا رسميًا للشعب الأفغاني، وكذلك لشخصيات مثل حامد كرزاي، ومحمد أشرف غني، وله شخصيًا، حتى تتمكن من تجاوز هذا «العبء التاريخي» والاستعداد لمستقبل أكثر إشراقًا.
وقد جاءت هذه الانتقادات في وقت لا تزال فيه إدارة طالبان غير معترف بها دوليًا، فيما يشير العديد من المحللين إلى أن الدعم الخارجي، وعلى رأسه من باكستان، كان له دور كبير في تعميق الأزمة الأفغانية.
