أهم الأخباراقتصاد

زيادة كبيرة في صادرات الفواكه المجففة من هرات خلال ستة أشهر

أعلنت غرفة التجارة والاستثمار في ولاية هرات عن ارتفاع كبير في حجم صادرات الفواكه المجففة من هذه الولاية خلال الأشهر الستة الماضية، حيث بلغت حوالي 14 ألف طن، بزيادة تجاوزت 130% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وقد قُدّرت قيمة هذه الصادرات بنحو 40 مليون دولار، في حين لم تتجاوز الكمية المصدرة في نفس الفترة من العام الماضي 8 آلاف طن بقيمة 16.5 مليون دولار.

وقال محمد يونس قاضي زاده، رئيس هذه الغرفة، إن دولاً عدة مثل إيران، الإمارات العربية المتحدة، بولندا، جنوب شرق آسيا، آسيا الوسطى، الهند، أوروبا والولايات المتحدة تُعد من أبرز الأسواق المستوردة للفواكه المجففة الأفغانية. وبحسب قوله، فإن توفر إمكانية التصدير إلى هذه الأسواق لعب دوراً مهماً في هذا النمو الملحوظ لصادرات الولاية.

من جهته، أعلن اتحاد الزراعة والثروة الحيوانية في هرات أيضاً عن اهتمام متزايد في الأسواق العالمية بالفواكه المجففة القادمة من أفغانستان. وأكد أميد تيموري، المدير التنفيذي للاتحاد، أن النقاء وجودة المنتجات الزراعية تُعد من العوامل الأساسية التي تجذب اهتمام المشترين الأجانب، مشيراً إلى أن توسيع هذه الأسواق من المتوقع أن يؤدي إلى تضاعف حجم الصادرات.

لكن، في المقابل، تظل قلة الدعم الفعّال من قبل إدارة طالبان، والافتقار للبنية التحتية اللازمة، فضلاً عن القيود المصرفية واللوجستية، من أبرز التحديات التي تواجه التجار الأفغان، ما قد يشكل تهديداً لمسار النمو في الصادرات.

وشدد محسن نجفي زاده، أحد التجار الناشطين في مجال التصدير، على الجودة العالية للفواكه المجففة المنتجة في هرات مقارنة بولايات أخرى، وقال إن هذه الأفضلية جعلت منتجات هرات تحظى بمكانة بارزة في الأسواق العالمية.

وبحسب إحصاءات إدارة الزراعة والثروة الحيوانية في هرات، تُنتج الولاية ما لا يقل عن خمسة عشر نوعاً من الفواكه المجففة، تشمل الفستق، اللوز، الزبيب، الجوز، التين المجفف، الصنوبر ومنتجات أخرى، ويُصدر جزء كبير منها إلى دول أجنبية. غير أن غياب السياسات الدقيقة والداعمة في عهد إدارة طالبان يهدد القدرات الكامنة للصناعات التصديرية في المنطقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى