أهم الأخباردولي

مقتل جنديين إسرائيليين في رفح وتصاعد التوتر في قطاع غزة

أعلنت مصادر إعلامية تابعة لإسرائيل عن مقتل جنديين إسرائيليين وإصابة أربعة آخرين بجروح، جراء حادث أمني وقع في مدينة رفح جنوب قطاع غزة. ووفقاً للمصادر ذاتها، استهدف الانفجار مركبة هندسية تابعة للجيش الإسرائيلي أثناء وجودها في المنطقة.

وذكرت قناة 14 الإسرائيلية أن الانفجار حدث خلال عملية عسكرية إسرائيلية في رفح، وهي منطقة يُعتقد أن ياسر أبو شباب، أحد الشخصيات المرتبطة بالجماعات المسلحة، كان يختبئ فيها. وتم إجلاء الجرحى إلى مستشفى سوروكا بواسطة مروحيتين عسكريتين.

وفي أعقاب الحادث، شنّ سلاح الجو الإسرائيلي هجمات على مدينة رفح، بذريعة الرد على إطلاق النار من قبل مسلحين في المنطقة. وأفاد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن بنيامين نتنياهو أمر بشن عمليات حازمة ضد أهداف حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة.

من جانبه، هدد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بأن حركة حماس ستدفع ثمناً باهظاً عن أي إطلاق نار أو خرق لاتفاق وقف إطلاق النار، محذراً من تصعيد إضافي في حال تجاهل تهديدات إسرائيل.

في المقابل، أكدت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أنها لا تملك معلومات دقيقة حول الحادث الذي وقع في رفح، مشيرة إلى أنها فقدت السيطرة المباشرة على المنطقة منذ مارس/ آذار الماضي، وأن رفح حالياً تحت الاحتلال الإسرائيلي.

وتشير تقارير إلى أن التصريحات والإجراءات الأخيرة للمسؤولين الإسرائيليين، ولا سيما دعوات بعض الوزراء المتطرفين لاستئناف الحرب في غزة، تعكس تصاعد الضغوط الداخلية لإنهاء وقف إطلاق النار رغم التوصل إلى اتفاق مبدئي.

ورغم التوصل إلى هدنة قصيرة بوساطة أمريكية، أفادت وسائل إعلام إقليمية بأن إسرائيل انتهكت الاتفاق مراراً واستأنفت عملياتها العسكرية في عدة مناطق من قطاع غزة.

وأثارت هذه الإجراءات الإسرائيلية، وخاصة الهجوم على رفح، تساؤلات مجدداً حول صدق نوايا إسرائيل في الالتزام بعملية السلام والتعهدات الإنسانية الدولية، كما زادت المخاوف من اتساع رقعة الحرب مرة أخرى في قطاع غزة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى