واشنطن تكشف عن خطة سلام جديدة لأوكرانيا بهدف منع صراعات مستقبلية

أكد ستيف ويتكاف، المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب لشؤون أوكرانيا، أن خطة السلام الجديدة التي اقترحتها واشنطن، إذا تم قبولها، لا تساهم فقط في إنهاء الصراع بين موسكو وكييف، بل من شأنها أيضاً أن تمنع اندلاع حروب محتملة في المستقبل.

وأعرب ويتكاف يوم الجمعة في مقابلة مع صحيفة وول ستريت جورنال عن أمله في أن تضع الخطة الولايات المتحدة وروسيا وأوكرانيا على طريق التعاون الاقتصادي المستدام. وبحسب ويتكاف، فإن تحويل هذه الدول الثلاث إلى شركاء تجاريين يمكن أن يشكل خطوة مهمة نحو تحقيق الاستقرار الإقليمي.

وقد طُرحت الخطة في البداية كوثيقة تضم 28 بنداً من قبل إدارة ترامب، لكنها خضعت لمراجعات بعد اعتراضات شديدة من الحكومة الأوكرانية وبعض الدول الأوروبية، التي رأت أن بعض البنود تتعارض مع مصالح كييف.

وفي 23 نوفمبر، التقى مسؤولون رفيعو المستوى من الولايات المتحدة وأوكرانيا في جنيف، وتمكنوا من حل بعض النقاط الخلافية. ووفقًا لتقارير إعلامية أوكرانية، تم التوصل إلى اتفاق بشأن معظم بنود الخطة خلال هذه المباحثات، غير أن بعض البنود الأساسية لا تزال بحاجة إلى مزيد من المناقشات على مستوى القادة.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن يوم الثلاثاء الماضي أن النسخة المنقحة من الخطة تتضمن حالياً 22 بنداً. ولم يُعلن بعد عن الموعد المحدد لاجتماع القمة المقبل بين رئيسي البلدين والذي من المفترض أن يتم فيه إقرار الخطة بشكل نهائي.

وتعكس ردود الفعل المتباينة إزاء هذا المسعى الدبلوماسي مدى حساسية مسألة السلام في أوكرانيا، الدولة التي تشهد حرباً مدمرة مع روسيا منذ عام 2022. ومع أن إدارة طالبان تدّعي الحياد في سياستها الخارجية، إلا أنها لم تتخذ حتى الآن موقفاً واضحاً من الوضع في أوكرانيا، ما يؤكد مرة أخرى على ضعف أدائها على الساحة الدولية في ظل المساعي العالمية الرامية لوضع حد للأزمة الأوكرانية.