الشرطة الباكستانية تعتقل 31 لاجئًا أفغانيًا في روالبندي بدعوى عدم حيازة وثائق إقامة
في خطوة جديدة لتشديد الضغط على اللاجئين الأفغان، اعتقلت الشرطة الباكستانية 31 شخصًا في مدينة روالبندي بتهمة عدم امتلاكهم وثائق إقامة قانونية. وبحسب مصادر إعلامية، فإن شخصين من بين المعتقلين متهمان أيضًا بارتكاب جرائم.
تأتي هذه الحملة ضمن عملية تفتيش واسعة النطاق أطلقتها الشرطة تحت مسمى “من بيت إلى بيت”، حيث تم التحقق من هوية نحو 1100 شخص داخل المنازل والمحلات والفنادق. وخلال هذه الحملة، تم اعتقال 35 من مُلّاك المنازل بسبب عدم الإبلاغ عن المستأجرين لدى إدارة طالبان.
وفي السياق ذاته، أفادت وسائل إعلام محلية بترحيل حوالي 13 ألف لاجئ أفغاني من باكستان خلال اليومين الماضيين. وتشمل قائمة المُرحّلين نساءً وأطفالاً وصحفيين وعددًا من موظفي الحكومة الأفغانية السابقة، وهو ما أثار قلقًا واسعًا في الأوساط الحقوقية.
وتسببت التوترات المتصاعدة بين كابول وإسلام آباد خلال الأسابيع الأخيرة في تشديد غير مسبوق من جانب الحكومة الباكستانية في تعاملها مع اللاجئين الأفغان. وقد حذرت الشرطة المواطنين من التعامل التجاري مع الأفغان أو تأجير منازلهم لهم، بالإضافة إلى مواصلة حملات التفتيش.
وفي المقابل، لم تتمكن إدارة طالبان – التي لم تفِ بوعودها في حماية حقوق اللاجئين – من تقديم أي دعم يُذكر لآلاف المواطنين المرحّلين الذين لجأوا إلى الدول المجاورة عقب سقوط الحكومة السابقة.
