طالبان تنفي وجود مسلحي «تحريك طالبان باكستان» داخل الأراضي الأفغانية

قال ذبيح الله مجاهد، المتحدث باسم حكومة حركة طالبان، إن أفراد «تحريك طالبان باكستان» (TTP) لا يُسمح لهم بالتواجد أو النشاط داخل أفغانستان. وأكد أن أراضي أفغانستان لن تُستخدم ضد أي من الدول المجاورة، ولا سيما باكستان.
تصريحات مجاهد تأتي في ظل تكرار مخاوف الحكومة الباكستانية خلال الأشهر الماضية بشأن وجود مقاتلي TTP داخل أفغانستان، حيث اتهمت طالبان بإيواء عناصر هذه الجماعة. إلا أن المتحدث باسم طالبان نفى هذه الادعاءات، مشدداً على حرص الحركة على الحفاظ على علاقات جيدة مع دول المنطقة، خاصة في المجالين الأمني والحدودي.
وأوضح مجاهد أيضاً أنه لا توجد «أي قوات أجنبية» في أفغانستان، مشيراً إلى أن الوضع الأمني في البلاد قد «تحسن بشكل ملحوظ». وأفاد بانخفاض تهديد تنظيم داعش، مؤكداً أن طالبان قامت بقمع تحركات هذا التنظيم.
وفي جانب آخر من تصريحاته، تحدث المتحدث باسم طالبان عن العلاقات مع إيران، مشيراً إلى استمرار العمل على مشروع سكة الحديد بين هرات وإيران. كما دعا المسؤولين في الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى التعامل بـ«شكل مناسب» مع المهاجرين الأفغان.
وفي سياق الخلافات المستمرة بشأن حصة إيران من مياه نهر هيرمند، قال مجاهد إن حكومة طالبان ملتزمة بالمعاهدة الموقعة بين البلدين، ولم تتسبب في أي عرقلة لتدفق المياه نحو إيران. وأرجع انخفاض منسوب المياه إلى الجفاف الشديد والتراجع غير المسبوق في معدلات الأمطار في مناطق منبع النهر.
كما أشار المتحدث إلى الوضع الدولي لحركة طالبان، موضحاً أن أياً من دول العالم — باستثناء روسيا — لم تعترف بها كحكومة رسمية. ولفت إلى استمرار مواجهتهم لتحديات في الحصول على الاعتراف الدولي.
وبررت حكومة طالبان تأخر الاعتراف الدولي بـ«المخاوف السياسية وحقوق الإنسان» والتي تشمل القيود الواسعة ضد النساء الأفغانيات. وأوضحوا أنهم يسعون للحصول على الشرعية الدولية من خلال الحفاظ على علاقات دبلوماسية محدودة وحضور رمزي في بعض السفارات، إلا أنهم أقرّوا بوجود «تحديات جدية» في هذا الطريق.




