استولتنبرغ: خروج القوات الأميركية من أفغانستان أكبر هزيمة للناتو

وصف ينس استولتنبرغ، الأمين العام السابق لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ووزير المالية الحالي للنرويج، خروج القوات الأميركية من أفغانستان عام 2021 بأنه أكبر هزيمة سياسية وعسكرية للناتو.

وفي مقابلة مع صحيفة التايمز البريطانية، قال: “هذه كانت أكبر هزيمة للناتو.” ورغم وصفه القرار بالانسحاب من أفغانستان بأنه “مؤلم”، إلا أنه أضاف أنه يعتبر هذا الإجراء بالنهاية “صحيحاً”.

خروج القوات العسكرية الأميركية من أفغانستان، الذي تم في الليلة الأخيرة من شهر أغسطس 2021، كان نهاية رسمية لحضور الجيش الأميركي الذي دام حوالي عقدين من الزمن في هذا البلد. وقد تم هذا الإجراء بعد أن تولت طالبان السيطرة على كابول وسقوط الحكومة السابقة في أفغانستان.

وأضاف استولتنبرغ في نفس المقابلة أنه خلال فترة رئاسته للناتو، كان أحد مخاوفه الرئيسية هو تهديد دونالد ترامب، الرئيس الحالي للولايات المتحدة، بسحب بلاده من الناتو. وأشار إلى أنه كان قلقاً خلال قمة قادة الناتو في عام 2018 بشأن انهيار هذا التحالف العسكري.

في ذلك الوقت، هدد ترامب بأنه إذا لم ترفع الدول الأعضاء الأخرى ميزانيتها العسكرية إلى 2% من الناتج المحلي الإجمالي، فقد تخرج الولايات المتحدة من هذا الحلف. وفقاً لملاحظات جون بولتون، مستشار الأمن القومي الأميركي في ذلك الوقت، حاول بعض المسؤولين في الحكومة السابقة، بما في ذلك مايك بومبيو، إقناع ترامب بالتراجع عن هذا القرار.

على الرغم من أن ترامب في النهاية تراجع عن فكرة خروج الولايات المتحدة من الناتو وأعرب عن دعمه للحلف، إلا أنه استمر في انتقاد الدول التي تدفع أقل في التكاليف العسكرية.

لقد أدي عودة طالبان إلى السلطة وانهيار نظام الجمهورية في أفغانستان إلى دفع العديد من المراقبين إلى إعادة النظر في سجل الناتو وطريقة انسحاب قواته المتعجلة من أفغانستان. وقد وصف سياسيون أميركيون، بما في ذلك منتقدون في الكونغرس، هذا الخروج بأنه “هروب مُخزٍ” وعلامة على الارتباك.

من ناحية أخرى، تشير التقارير من وسائل الإعلام الدولية الموثوقة مثل نيويورك تايمز إلى أن جهود واشنطن لبناء مجموعات شبه عسكرية تدعم الحكومة في شمال أفغانستان، بسبب جذب الأفراد الغاضبين واللصوص، لم تحقق النتائج المرجوة.