طالبان تمتنع عن الرد العسكري على هجوم باكستان تجنّباً لتعطيل محادثات الدوحة

أعلنت حركة طالبان أنها امتنعت عن الرد العسكري على الهجوم الأخير الذي شنّته القوات الباكستانية على ولاية بكتيكا، وأسفر عن مقتل عدد من المدنيين، وذلك حفاظاً على سير المفاوضات الجارية في الدوحة.
وقال ذبيح الله مجاهد، المتحدث باسم إدارة طالبان، يوم السبت 26 من شهر میزان، عبر منشور على منصة إكس، إن وفداً برئاسة يعقوب مجاهد، القائم بأعمال وزير الدفاع في حكومة طالبان، توجّه إلى العاصمة القطرية الدوحة لإجراء محادثات مع ممثلين باكستانيين بخصوص التوترات الحدودية.
وأضاف أن القوات الباكستانية شنّت الليلة الماضية هجوماً جديداً على المناطق الحدودية من ولاية بكتيكا، دون أن يكشف عن تفاصيل تتعلق بعدد الضحايا المدنيين. وقد أسفرت هجمات مماثلة سابقة عن سقوط قتلى وجرحى من سكان المناطق الحدودية.
واعتبرت إدارة طالبان الهجمات الباكستانية “عدواناً واضحاً” و”انتهاكاً صارخاً للسيادة الوطنية الأفغانية”، مشيرة إلى أنها تؤدي إلى استمرار حالة عدم الاستقرار في البلاد. وأكدت الإدارة أنها تفضّل الحلول السلمية والحوار بدلاً من تصعيد المواجهات العسكرية.
وكان سكان المناطق الحدودية، خصوصاً في ولايتي بكتيكا وكونر، قد اشتكوا مراراً من الهجمات الصاروخية والمدفعية التي تنفذها القوات الباكستانية. ويرى خبراء أن هذا الوضع يعكس سياسة طالبان الغامضة تجاه الدول المجاورة، وعجزها عن حماية سيادة الأراضي الأفغانية.




