وزير الدفاع الباكستاني يحذر من تصعيد أمني قبيل جولة جديدة من المحادثات مع طالبان في إسطنبول

في الوقت الذي تُعقد فيه الجولة الثالثة من المفاوضات بين وفدي باكستان وحركة طالبان اليوم الخميس، 15 نوفمبر، في مدينة إسطنبول التركية، حذّر خواجه محمد آصف، وزير الدفاع الباكستاني، من أن فشل هذه المحادثات قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع الأمنية بين الجانبين.
وفي مقابلة مع قناة “جيو نيوز” الباكستانية، أكد آصف أن استمرار الهجمات من قبل طالبان على الأراضي الباكستانية سيدفع إسلام آباد إلى اتخاذ إجراءات انتقامية، قائلاً: “إذا استمرت هذه الاعتداءات، فسنرد بالمثل”.
وتوجه عبد الحق وثيق، رئيس جهاز الاستخبارات التابع لطالبان، يوم الأربعاء إلى تركيا لقيادة وفد الحركة في هذه المحادثات. وفي المقابل، أفادت وسائل إعلام باكستانية أن الجنرال عاصم منير، رئيس جهاز الاستخبارات الباكستاني (ISI)، سيقود الوفد الباكستاني، رغم عدم تأكيد هذه المعلومات رسمياً من قبل السلطات الباكستانية.
وشهدت العلاقات بين طالبان وباكستان توتراً شديداً خلال الأشهر الماضية، حيث اتهمت إسلام آباد مراراً الجماعات المتشددة المتمركزة في المناطق الحدودية الأفغانية بشن هجمات داخل الأراضي الباكستانية. وبينما تنفي طالبان هذه الاتهامات غالباً، إلا أنها اتُهمت أيضاً بالتقاعس عن السيطرة على نشاط هذه الجماعات.
وتثير هذه التطورات مخاوف متزايدة في المنطقة، حيث يُنذر فشل المحادثات المرتقبة بالمزيد من التصعيد والعنف في المناطق الحدودية، التي سبق أن شهدت مواجهات متكررة بين الجانبين.




