أهم الأخباردولي

وفاة ديك تشيني، أحد أبرز وجوه السياسة الخارجية المثيرة للجدل في أمريكا

توفي ديك تشيني، السياسي البارز في الحزب الجمهوري ونائب الرئيس الأمريكي خلال فترة جورج دبليو بوش، متأثراً بمضاعفات ناجمة عن الالتهاب الرئوي ومشاكل قلبية، بحسب ما أكدت عائلته، مشيرة إلى أنه فارق الحياة عن عمر ناهز 84 عامًا.

يُعدّ تشيني من الشخصيات المحورية التي دفعت إدارة بوش نحو شن الهجوم المثير للجدل على العراق في عام 2003، وكان من الوجوه الرئيسية التي ساهمت في تغيير السياسة الخارجية الأمريكية في مطلع القرن الحادي والعشرين. إلى جانب شغله منصب نائب الرئيس، سبق له أن عمل وزيرًا للدفاع في عهد بوش الأب، ورئيسًا لمكتب الرئاسة في إدارة جيرالد فورد.

دخل تشيني الساحة السياسية الأمريكية لأول مرة في عام 1978، بعد انتخابه نائبًا في مجلس النواب عن ولاية وايومنغ، واستمر في هذا المنصب حتى عام 1989. ومن عام 1995 حتى عام 2000، تولى رئاسة شركة هاليبرتون النفطية، وهو دور أثار انتقادات واسعة بسبب تضارب المصالح التجارية في ظل التحولات الجيوسياسية المعاصرة.

وكان تشيني، إلى جانب مسؤولين جمهوريين آخرين، قد تجنّب أداء الخدمة العسكرية خلال حرب فيتنام. طيلة مسيرته السياسية، واجه انتقادات شديدة من نشطاء حقوق الإنسان ومعارضي الحروب، كما تعرض في السنوات الأخيرة للتهميش داخل حزبه بسبب مواقفه الحادة تجاه دونالد ترامب.

ورغم مواقفه المحافظة الدائمة، قام تشيني في الانتخابات الرئاسية لعام 2024 بالتصويت بشكل رمزي لصالح كامالا هاريس، مرشحة الحزب الديمقراطي، في خطوة غير مسبوقة عكست امتعاضه من انحراف الحزب الجمهوري نحو الشعبوية بقيادة ترامب.

تمثل وفاة ديك تشيني نهاية فصل مثير للجدل من التاريخ السياسي المعاصر للولايات المتحدة، حيث خلّفت سياساته التدخلية تداعيات خطيرة على العديد من الدول، منها أفغانستان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى