مصرع 14 مهاجراً في غرق زورق قرب سواحل بودروم التركية

غرق زورق مطاطي يقل مهاجرين في مياه بحر إيجه قرب سواحل مدينة بودروم التركية، صباح يوم الجمعة 2 نوفمبر، أسفر عن مصرع 14 شخصاً، حسب ما أعلنته السلطات المحلية في محافظة موغلا، فيما لا تزال عمليات البحث جارية للعثور على شخصين مفقودين.

وقالت السلطات المحلية إن خفر السواحل التركي تلقى إشعاراً بالحادث في ساعات الصباح الأولى، وشرع بعملية إنقاذ. وتم حتى الآن إنقاذ شخصين من الركاب، أحدهما تمكن من الوصول إلى جزيرة تشليبي. ونقل عن أحد الناجين أن الزورق كان يقل 18 شخصاً، وانقلب بعد عشر دقائق فقط من تسرب المياه إليه.

وذكرت محافظة موغلا أن أحد الناجين يحمل الجنسية الأفغانية، لكن لم تُقدم معلومات حول جنسيات باقي الضحايا والناجين، ما أثار مخاوف من أن يكون عدد من الضحايا من المواطنين الأفغان. وتستمر عمليات الإنقاذ بمشاركة أربع زوارق تابعة لخفر السواحل، وطائرة هليكوبتر، وفريق من الغواصين المحترفين.

ويُعرف عن المسار القصير لكن الخطير بين سواحل تركيا وجزر اليونان أنه أودى بحياة الآلاف من المهاجرين. وتُعد مدينة بودروم قريبة من جزيرة “كوس” اليونانية، وهو مسار يختاره العديد من المهاجرين، لا سيما من أفغانستان، رغم مخاطره الكبيرة، في محاولة للوصول إلى أوروبا.

وبحسب بيانات المنظمة الدولية للهجرة، فقد لقي نحو 1400 مهاجر مصرعهم خلال محاولاتهم عبور الطرق البحرية المؤدية إلى أوروبا منذ بداية هذا العام، وينتمي عدد كبير منهم إلى دول تشهد نزاعات، وعلى رأسها أفغانستان، حيث يخاطر الكثيرون بحياتهم للهروب عبر الحدود.

وتسلط هذه الحوادث الضوء مجدداً على عجز إدارة طالبان في تأمين الحماية الإنسانية والاقتصادية للمواطنين الأفغان، ما يدفعهم إلى اتخاذ طرق محفوفة بالمخاطر للفرار من الأزمة التي تسببت بها هذه الإدارة.