بوتين يستعرض قدرات صاروخ نووي روسي جديد ويتحدث عن تطورات الحرب في أوكرانيا

أشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارته لمقر قيادة القوات الروسية المنخرطة في الحرب بأوكرانيا، بصاروخ كروز نووي جديد يُدعى «بوريفيستنيك»، واصفاً إياه بأنه سلاح لا مثيل له على المستوى العالمي. وادعى بوتين أن مدى هذا الصاروخ يتجاوز 14 ألف كيلومتر، وقادر على اجتياز أنظمة الدفاع الجوي للعدو.

وأكد بوتين أن التجارب الرئيسية لهذا النظام العسكري قد أُنجزت بنجاح، إلا أن هناك مراحل أساسية لا تزال أمامه قبل أن يصبح جاهزاً للاستخدام القتالي الكامل. وأضاف أن تدريب القوات النووية الاستراتيجية لا يزال مستمراً، واصفاً قدرة الردع النووي لبلاده بأنها «موثوقة».

وخلال اجتماعه مع كبار القادة العسكريين، من بينهم فاليري غيراسيموف رئيس هيئة الأركان العامة، استعرض بوتين الوضع الميداني في مناطق مختلفة من شرق أوكرانيا. وبحسب بوتين، فإن حصار مناطق كوبيانسك وبوكروفسك-ميرنوهراد تحقق بفضل «بطولة الجنود الروس». وادعى بأن آلاف الجنود الأوكرانيين «استسلموا» في تلك المناطق.

كما أصدر بوتين توجيهاته لتجهيز البنية التحتية اللازمة لنشر صاروخ «بوريفيستنيك» ضمن قوات الجيش الروسي. ووفقاً لما أفاد به غيراسيموف، فقد ظل الصاروخ في الجو لمدة 15 ساعة خلال تجربة في 21 أكتوبر، وتم قياس مداه بـ 14 ألف كيلومتر.

وأكد الرئيس الروسي أن على الجيش أن يركز على مهمة «القضاء على الجماعات المسلحة الأوكرانية» باعتبارها أولوية، مضيفاً أنه لا يوجد جدول زمني محدد لإنهاء العمليات العسكرية، بل إن القرارات ستُتخذ استناداً إلى الضرورات العسكرية.

وفي ظل دخول الحرب في أوكرانيا مرحلة حرجة، وتزايد التحذيرات الدولية من تصاعد التوترات النووية، زادت تصريحات بوتين بشأن القدرات النووية الروسية من المخاوف حول احتمال اتساع رقعة الحرب، ما يزيد صعوبة التوصل إلى حل سياسي للأزمة.