الولايات المتحدة تفرض عقوبات على رئيس كولومبيا وعائلته بسبب تصاعد إنتاج الكوكايين

فرضت الولايات المتحدة الأمريكية عقوبات على غوستافو بيترو، رئيس كولومبيا، وزوجته وأولاده. وقالت وزارة الخزانة الأمريكية إن سبب هذا الإجراء هو الزيادة غير المسبوقة في إنتاج الكوكايين في كولومبيا خلال فترة حكم بيترو.
وأكد مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC) في بيان رسمي أن العقوبات جاءت بعد مراجعة شاملة لوضع تهريب المخدرات في هذا البلد الواقع في أمريكا اللاتينية. وصرّح سكوت بيسنت، وزير الخزانة الأمريكية، بأن إنتاج المخدرات بلغ أعلى مستوياته خلال العقود الماضية تحت قيادة بيترو، ما أثّر على حياة العديد من المواطنين الأمريكيين.
وأضاف أن هذه العقوبات تأتي ضمن خطة أوسع للحد من تدفق المخدرات على مستوى العالم وتقليل توافر الكوكايين داخل الولايات المتحدة. ووفقاً له، فإن الحكومة الأمريكية ستستخدم الأدوات المالية إلى جانب الجهود الدبلوماسية للضغط على الدول التي تشارك في إنتاج أو نقل المخدرات.
وبحسب وكالة أسوشيتد برس، فإن العقوبات لا تستهدف الرئيس فقط، إنما تشمل جميع أفراد أسرته المقربين. ويأتي هذا القرار في ظل توتر العلاقات بين واشنطن وبوغوتا خلال الأشهر الأخيرة.
ففي السادس عشر من سبتمبر، وصف غوستافو بيترو عملية نفذتها البحرية الأمريكية في المياه الكولومبية، وأسفرت عن تدمير قارب صيد، بأنها «عمل إجرامي وانتهاك للسيادة الوطنية». وقد أثارت تصريحاته ردّاً عنيفاً من دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة.
ورد ترامب بإعلانه تعليق جميع المساعدات المالية الأمريكية إلى كولومبيا. كما حذر من أنه إذا فشلت حكومة بيترو في كبح إنتاج المخدرات، فإن أمريكا ستتخذ إجراءات أحادية الجانب لوقف هذه الظاهرة.
وفي ردّه على العقوبات، أصدر غوستافو بيترو بياناً قال فيه إن «عقوداً من نضالي ضد تهريب المخدرات جعلتني أنا وعائلتي هدفاً للعقوبات الأمريكية، لكننا لن نخضع للضغوط». وأضاف أن إدراج أسماء أفراد عائلته على اللائحة السوداء الأمريكية يأتي رغم جهودهم الرامية إلى تقليل استهلاك الكوكايين في المجتمعات الغربية.
تشير هذه التطورات إلى تعمق حالة انعدام الثقة المتبادلة بين البلدين، مما قد يؤدي إلى تأثيرات خطيرة على مستوى التعاون الإقليمي في مكافحة التهريب والمخدرات.




