منظمة الصحة العالمية تدعو إلى تعزيز الاستثمار في خدمات الرعاية الصحية بأفغانستان

دعت منظمة الصحة العالمية، في رسالة نُشرت من كابل بمناسبة اليوم العالمي للتغطية الصحية الشاملة، إلى ضرورة تعزيز نظام الرعاية الصحية الأولية في أفغانستان وتوفير الدعم المالي للأسر. وأكد الدكتور إدون سينيزا سالفادور، ممثل المنظمة في أفغانستان، أن التغطية الصحية الشاملة حق أساسي، ولا ينبغي أن يُحرم أي فرد من الخدمات الصحية بسبب تكاليف العلاج، أو أن يُدفع نحو الفقر نتيجةً لذلك.
وأفادت المنظمة أن تزايد الاحتياجات وتقلص الموارد المالية في مختلف مناطق أفغانستان جعل من الصعب على السكان الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية. كما حذرت من أن التكاليف الصحية الباهظة تنطوي على تبعات إنسانية واقتصادية جسيمة، وتدفع العديد من الأسر إلى المفاضلة بين الصحة أو التعليم أو الغذاء.
وجاء في بيان المنظمة أنه رغم الوعود السياسية التي قطعتها الدول لتحقيق التغطية الصحية الشاملة بحلول عام 2030، لا يزال أكثر من نصف سكان العالم يفتقرون إلى الوصول إلى خدمات صحية أساسية. ووفقًا لتقييم المنظمة، يواجه واحد من كل أربعة أشخاص حول العالم صعوبات مالية عند الدفع من ماله الخاص لتكاليف الرعاية الصحية.
وشددت المنظمة الدولية على أن “الصحة للجميع” تمثل شرطًا مسبقًا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وأكدت أن المجتمعات السليمة تملك قدرة أكبر على مواجهة الأزمات الاجتماعية والاقتصادية. كما دعت المنظمة الحكومات، بما في ذلك إدارة طالبان، إلى اتخاذ خطوات عملية وعاجلة لدعم الفئات الهشة، خاصة ذوي الدخل المحدود أو المصابين بأمراض مزمنة.
ويشير خبراء الصحة العامة إلى أن تولي حركة طالبان السلطة جلب تحديات كبيرة لقطاع الصحة العامة في أفغانستان، من أبرزها نقص الميزانية وتراجع قدرة النساء على الوصول إلى الخدمات الطبية. ويؤكدون أن تحقيق تغطية صحية شاملة في البلاد سيكون صعباً من دون دعم دولي وإعادة بناء الهياكل الصحية.




