برنامج الغذاء العالمي يحذر من تفاقم الأزمة الإنسانية في أفغانستان

حذّر برنامج الغذاء العالمي (WFP) في تقرير جديد من أنّ ملايين الأفغان يواجهون خطر الجوع وسوء التغذية والتشريد في ظل تراجع المساعدات الدولية وعمليات الإعادة القسرية من إيران وباكستان. وأكد أنّ نظام الخدمات الاجتماعية في البلاد ينهار، بينما يؤدي غياب التمويل الكافي لبرامج التنمية والإغاثة إلى تفاقم الوضع المتدهور أصلًا.
وأشار التقرير إلى أنّ الفقر المتصاعد وانعدام الأمن الغذائي في أفغانستان لم يحظيا بالاهتمام الإعلامي الكافي، فيما يُقدّر البرنامج أنّ نحو 3.5 مليون طفل سيتعرضون هذا العام لسوء التغذية، بزيادة نصف مليون عن العام الماضي، وهو ما يعد أكبر ارتفاع في تاريخ البلاد.
وبحسب التقرير، عاد ما يقارب مليوني شخص رُحّلوا قسرًا من إيران وباكستان إلى أفغانستان دون الحصول على أي دعم أو خدمات أساسية، الأمر الذي ضاعف الضغوط على الموارد المحدودة للمنظمات الإنسانية.
ولفت البرنامج إلى أنّه نتيجة انخفاض التمويل بنسبة 40% مقارنة بالعام الماضي، اضطر إلى تقليص المساعدات المقدمة إلى الفئات الأكثر ضعفًا، بل ووقفها كليًا في بعض الحالات. وأوضح أنّ التمويل المتاح لا يغطي سوى مساعدة مليون شخص في فصل الشتاء، في وقت يواجه فيه ما يصل إلى 15 مليون شخص خطر الجوع والبرد والتشرد.
وفي ظل غياب التزام جاد من المجتمع الدولي واستمرار السياسات غير الفعالة لحكومة طالبان، تشهد أفغانستان أزمة إنسانية غير مسبوقة قد تخلّف عواقب كارثية لملايين البشر.