٦٠٪ من صادرات إيران تمر عبر معبر دوغارون إلى أفغانستان

يُعدّ معبر دوغارون الرسمي الواقع شرق إيران والحدودي مع ولاية هرات الأفغانية، أهم منفذ لتصدير البضائع الإيرانية إلى أفغانستان. ووفقًا لما قاله محمد رضا مودودي، المدير التنفيذي لمنطقة دوغارون الحرة للتجارة والصناعة، فإن نحو ٦٠٪ من صادرات إيران تمر حاليًا عبر هذا المعبر الرسمي إلى الأسواق الأفغانية.
وأوضح مودودي، خلال لقائه بنظيره من منطقة تشابهار الحرة، أن أكثر من ثلاثة مليارات دولار من البضائع تُصدّر سنويًا إلى أفغانستان عبر الحدود البرية لدوغارون، وهو ما يُظهر الانتشار الواسع والتأثير الكبير للمنتجات الإيرانية في سوق أفغانستان التي يبلغ عدد سكانها ٤٠ مليون نسمة.
كما أضاف أن نحو مليون طن من البضائع تُنقل سنويًا بشكل ترانزيت عبر هذا المعبر إلى داخل أفغانستان، مشيرًا إلى أن خطة إيران التنموية المستقبلية تهدف إلى رفع هذه القدرة إلى سبعة ملايين طن سنويًا.
وسلط مودودي الضوء أيضًا على الأهمية الاستراتيجية للممر الترانزيتي بين تشابهار ودوغارون، معتبرًا أن الربط بين المنطقتين الحرتين يوفر فرصة لنقل البضائع من سواحل مكران إلى أفغانستان ودول آسيا الوسطى، ما يجعل هذا الطريق أحد المحاور الرئيسة في تنمية التجارة الخارجية الإيرانية شرقًا.
وفي السياق نفسه، توصل المديرون التنفيذيون لمناطـق تشابهار ودوغارون الحرة إلى اتفاق أولي بشأن إقامة تحالف استراتيجي بين المنطقتين الاقتصاديتين، بهدف توسيع التعاون التجاري، وتعزيز الروابط الاقتصادية المستدامة، وتنشيط حركة الترانزيت وزيادة الصادرات غير النفطية.
في المقابل، وبالرغم من هذا النشاط الاقتصادي من الجانب الإيراني، فإن إدارة طالبان في الجانب الأفغاني لم تعتمد حتى الآن أي سياسة أو برنامج اقتصادي منظّم. وقد أدت حالة عدم الاستقرار الأمني، وانعدام الإدارة الشفافة، وغياب رؤية اقتصادية واضحة، إلى عدم استغلال الجانب الأفغاني بالشكل المناسب للإمكانات الكامنة في هذا الممر التجاري الحيوي.




