الولايات المتحدة توقف معالجة طلبات الهجرة من المواطنين الأفغان

أعلنت دائرة خدمات الهجرة والجنسية في الولايات المتحدة الأمريكية تعليق معالجة جميع طلبات الهجرة المقدمة من المواطنين الأفغان حتى إشعار آخر، وذلك في أعقاب هجوم مسلح نفذه أحد مواطني أفغانستان بالقرب من البيت الأبيض.
وقد جاء هذا القرار بعد أن أقدم رحمان الله لکنوال، وهو مواطن أفغاني يبلغ من العمر 29 عاماً، يوم الأربعاء، على إطلاق النار في كمين مسلح ضد عناصر من الحرس الوطني الأمريكي في العاصمة واشنطن.
وقالت دائرة الهجرة في بيان لها: “حماية الشعب الأمريكي وأمن وطننا تبقى مهمتنا الأساسية وغير القابلة للمساومة”. ويأتي هذا التوقيف في ظل تصاعد الانتقادات لأداء الإدارة الأمريكية السابقة فيما يخص التحقق من خلفيات اللاجئين الأفغان.
وفي هذا السياق، دعا جاي دي فانس، نائب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى تشديد إجراءات ترحيل الأشخاص الذين قال إنهم “لا ينبغي أن يكونوا في أمريكا”، وأضاف: “أولاً، نحاسب المهاجم على أفعاله، ثم نضاعف جهود ترحيل غير المستحقين”.
من جهتها، وصفت كريستي نوم، وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية، منفذ الهجوم بـ”العنصر الفاسد” وأكدت على ضرورة إلغاء طلب لجوئه. وأشارت إلى أنه جرى نقله إلى الأراضي الأمريكية ضمن برنامج حكومي سابق تحت اسم “الترحيب بالحلفاء”، أُطلق عقب انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان في عام 2021.
وفي سياق متصل، حذر السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام المواطنين الأمريكيين قائلاً إن الأمن والرخاء لهما ثمن يجب دفعه. بينما اتهم النائب تيم بورشيت إدارة بايدن بالتقصير، مضيفاً أنه لا توجد أرقام دقيقة للعدد الفعلي للمهاجرين الأفغان الذين دخلوا البلاد.
وتعكس الانتقادات المتزايدة داخل الولايات المتحدة، ولا سيما من التيار الجمهوري، تصاعد الضغوط على الجالية الأفغانية في البلاد عقب الأحداث الأمنية الأخيرة، ما يثير مخاوف جدية من فرض المزيد من القيود على طالبي اللجوء الأفغان في وقت لا يزال فيه آلاف الأشخاص يسعون للحصول على إقامة قانونية في الولايات المتحدة.




