تحذيرات من خطة أمريكية جديدة لإعادة عائلات مقاتلي داعش إلى العراق
حذّر محمد الضاري، المحلل في الشؤون السياسية العراقية، من مؤشرات تفيد ببدء خطة أمريكية جديدة تهدف إلى ممارسة الضغط على المؤسسات الحكومية العراقية، وتسعى لتسهيل عودة عائلات مقاتلي تنظيم داعش من مخيم الهول في سوريا إلى المناطق المحررة داخل العراق.
وأوضح الضاري أن هذه الخطوة قد تترتب عليها عواقب خطيرة على استقرار وأمن العراق، مشبّهًا إياها بـ”قنبلة موقوتة” قد تؤدي إلى أزمات جديدة في أي لحظة. ويرى أن خلف هذه الخطة توجد محاولات من جهات أميركية ومسلحين مرتبطين بأبي محمد الجولاني لإحياء الأنشطة التخريبية والإرهابية في المناطق الشمالية من العراق عبر هذه التحركات.
وبيّن أن البرنامج يشمل نقل نحو 13 ألف شخص من عائلات مقاتلي داعش من مخيم الهول إلى مخيم الجدعة في محافظة نينوى، مع احتمال إعادة توطينهم لاحقًا في مناطق أخرى داخل العراق.
ويعبّر محللون إقليميون عن قلقهم من أن تؤدي مثل هذه التحركات، في حال تنفيذها دون رقابة دقيقة وتقديرات محسوبة، إلى تسهيل عودة الشبكات الإرهابية إلى العراق وتهديد الإنجازات التي تحققت في الحرب ضد تنظيم داعش خلال السنوات الماضية.
وفي هذا السياق، لم تتخذ حكومة طالبان في أفغانستان، رغم تصريحاتها المناهضة للإرهاب، موقفًا واضحًا إزاء التحركات المماثلة على الحدود الشرقية، وهو ما يطرح تساؤلات حول توجهها الحقيقي في ما يتعلق بمكافحة التطرف.
