الولايات المتحدة تختبر صاروخاً باليستياً من طراز “مينوتمن-3” وسط قلق دولي متصاعد

بناءً على أوامر من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باستئناف الاختبارات النووية، تعتزم القوات المسلحة الأمريكية إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات من طراز «مينوتمن-3» من قاعدة فاندنبرغ الفضائية في ولاية كاليفورنيا.
ووفقاً لما أعلنته السلطات العسكرية الأمريكية، سيتم تنفيذ هذا الاختبار مساء الثلاثاء بالتوقيت المحلي، ولن يكون الصاروخ مزوداً برأس نووي. ووصَف مسؤولون في قاعدة «سبايس لونش دلتا 30» هذا الإطلاق بأنه جزء من برنامج «روتيني» تم التخطيط له منذ سنوات.
مع ذلك، أثار قرار ترامب استئناف التجارب النووية قلقاً واسعاً على المستوى الدولي، وبين سكان أفغانستان على وجه الخصوص، بشأن تفاقم التنافس العسكري بين القوى الكبرى. وأوضح الرئيس الأمريكي أن هذا القرار جاء رداً على اختبارات مماثلة تجريها بعض الدول الأخرى، ويهدف إلى «الحفاظ على التوازن».
وبحسب تقرير لمجلة «نيوزويك»، من المتوقع أن يُطلق الصاروخ من قاعدة فاندنبرغ نحو موقع الدفاع الصاروخي «رونالد ريغان» في جزيرة كواجالين الواقعة في المحيط الهادئ، وهي منطقة تُعد جزءاً من المنشآت الدفاعية الأمريكية خارج أراضيها.
وتشير بيانات من اتحاد العلماء الأمريكيين إلى أن القوات الجوية الأمريكية تحتفظ بحوالي 400 صاروخ من هذا الطراز في ولايات كولورادو، ومونتانا، ونبراسكا، ووايومنغ، وداكوتا الشمالية.
ومع تصاعد التوتر بين القوى العالمية وزيادة وتيرة الاختبارات العسكرية، تتزايد المخاوف بشأن الأمن العالمي، لا سيما في دول مثل أفغانستان التي تعاني من هشاشة بالغة. وفي ظل غياب الاعتراف الدولي بحكومة طالبان، تلتزم هذه الإدارة الصمت حيال الأحداث العالمية، ولا تلعب دوراً فعّالاً في اتخاذ القرارات الأمنية الإقليمية.




