التوسع العمراني وتغير المناخ يهددان التراث الثقافي في أفغانستان

أعلنت هيئة الأمم المتحدة للإسكان والتنمية الحضرية (UN-Habitat) أن التوسع غير المنظم للمدن والتأثيرات المتزايدة لتغير المناخ باتت تشكل تهديداً خطيراً للتراث الثقافي والتاريخي في أفغانستان. وأشارت الهيئة في بيان لها إلى أن العديد من المواقع القديمة والأثرية في مدن البلاد تتعرض للتدمير نتيجة للتنمية غير القانونية والعشوائية.

وبحسب الهيئة، فإن حماية المواقع التاريخية لا تساهم فقط في الحفاظ على هوية المدن وافتخار سكانها، بل تلعب أيضاً دوراً مهماً في التماسك الاجتماعي واستذكار التاريخ المشترك لشعب أفغانستان. ويحذر خبراء في هذا المجال من أنه في حال استمرار الوضع الحالي، فإن جزءاً كبيراً من النسيج الثقافي في البلاد سيضيع إلى الأبد.

وفي صورة نشرتها الهيئة، تم عرض أحد المواقع التاريخية في ولاية باميان، والتي كانت في السابق تُعد جزءاً من التراث العالمي لليونسكو. وتُعتبر باميان، التي كانت سابقاً مركزاً للحضارة والتبادل الثقافي في المنطقة، مثالاً حيّاً على مدى هشاشة التراث التاريخي في أفغانستان أمام تحديات تغير المناخ وسوء التخطيط العمراني.

ودعا ناشطون ثقافيون حكومة طالبان إلى التعاون مع المؤسسات الدولية من أجل صياغة سياسات واضحة لحماية وترميم المواقع الأثرية. إلا أن العديد من مشاريع الترميم توقفت أو واجهت قيوداً منذ سيطرة حركة طالبان، ما زاد من المخاوف بشأن مستقبل التراث الثقافي الأفغاني.