انطلاق العملية الرسمية لاختيار الأمين العام الجديد للأمم المتحدة

بدأ مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة رسميًا العملية لاختيار الأمين العام المقبل للمنظمة، عبر رسالة مشتركة وُزعت على الدول الأعضاء. الرسالة، الموقعة من قبل سيراليون بصفتها رئيسة مجلس الأمن الحالي، تدعو الدول الأعضاء لتقديم مرشحيها لهذا المنصب.
وقد شجعت الرسالة الدول على أن تأخذ في الاعتبار إمكانية تعيين امرأة في هذا المنصب لأول مرة في تاريخ المنظمة، نظرًا لعدم شغل أي امرأة لهذا الدور حتى اليوم. كما شددت على أهمية التمثيل الجغرافي المتوازن في قيادة الأمم المتحدة.
وبحسب الإجراءات المعتمدة، يُسمح لكل دولة عضو بترشيح شخص واحد فقط. ويتوجب على الدول أن تقدم ترشيحاتها إلى رئيسي مجلس الأمن والجمعية العامة من خلال رسالة رسمية، مرفقة بخطة عمل المرشح، ورؤيته الاستراتيجية لمستقبل المنظمة، بالإضافة إلى مصادر التمويل المقترحة.
وفي حال كان المرشح يشغل حاليًا منصبًا رسميًا داخل الأمم المتحدة، فيتوجب عليه التنحي مؤقتًا عن مهامه لتفادي تضارب المصالح. ومن المتوقع أن تُعقد جلسة التصويت لاختيار الأمين العام الجديد في يوليو/تموز 2026.
يُذكر أن الولاية الحالية للأمين العام أنطونيو غوتيريش مستمرة حتى نهاية ديسمبر/كانون الأول 2026. وحتى الآن، يُعد رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، الشخصية الوحيدة التي أعلنت رسميًا ترشحها لهذا المنصب.
ويُنتخب الأمين العام من قبل مجلس الأمن، ثم يُعتمد من قبل الجمعية العامة، لولاية تستمر خمس سنوات قابلة للتجديد. وعلى الرغم من عدم وجود حد قانوني لعدد الولايات، إلا أن العرف يقضي بألا تتجاوز مدة الخدمة عشر سنوات. وتجدر الإشارة إلى أن هناك قاعدة غير مكتوبة تقضي بعدم جواز اختيار الأمين العام من بين رعايا الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، وهي الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا والمملكة المتحدة.




