أهم الأخباردولي

الأمم المتحدة واليونيسف تحذّران من تدهور أوضاع الأطفال في أفغانستان

حذّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في رسالة بمناسبة اليوم العالمي للطفل، من تزايد هشاشة أوضاع الأطفال في مختلف أنحاء العالم، مشيراً إلى تأثير الأزمات والفقر والتهديدات المستجدة على مستقبل جيل الطفولة.

وقال غوتيريش إن “الأطفال اليوم يواجهون الفقر، والأزمات، والكوارث المناخية، والتهديدات عبر الإنترنت. إنهم يتحملون أعباء الحياة في سن مبكرة جداً؛ بعضهم يُجبر على العمل القسري، وآخرون يُكلفون برعاية أفراد أسرهم”. وأضاف أن الحروب والمجاعات تحرم الأطفال من أبسط حقوقهم، بما في ذلك حقهم في الحياة.

وفي أفغانستان، اعتبر ممثل صندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) الوضع أكثر إثارة للقلق. وقال تاج الدين أويوالي إن الفقر المدقع، والنزاعات، وتراجع ميزانيات الخدمات الأساسية، والأزمات المناخية “تهدد مستقبل أطفال أفغانستان”، مؤكداً أن “حقوق الطفل ليست مجرد شعارات، بل يجب حمايتها من خلال العمل والاستثمار الحقيقي”.

وشدّدت اليونيسف على أن الحق في التعليم، والحماية الاجتماعية، وسماع صوت الأطفال، تُعد ضرورية لكل طفل بغض النظر عن مكان إقامته.

تأتي هذه التحذيرات في وقت يُحرم فيه ملايين الأطفال، لا سيما الفتيات، من التعليم في أفغانستان، ويُجبر آلاف آخرون على القيام بأعمال شاقة في الشوارع. وتقول زهرة، وهي تلميذة تبلغ من العمر عشر سنوات: “يوم الطفل لا يعني لي شيئاً. أريد أن أصبح طبيبة، لكن هذه القيود سلبت مني الأمل”.

كما قال أحد سكان ولاية بلخ إنه مضطَر للعمل لتأمين احتياجات عائلته ولا يستطيع الذهاب إلى المدرسة: “والدتي مريضة، وأنا أعمل لأجلب الطعام للبيت”.

وفي السياق نفسه، دعا الرئيس الأفغاني السابق حامد كرزاي سلطات طالبان إلى إعادة فتح أبواب المدارس والجامعات أمام الفتيات في أقرب وقت ممكن، مشدداً على أن تنمية البلاد تعتمد على تعليم أبنائنا، قائلاً: “لا فرق بين الفتى والفتاة؛ التعليم حق أساسي لكل طفل”.

وعلى الرغم من التحذيرات المتكررة من المؤسسات الدولية بشأن الزواج القسري، وسوء التغذية، ونقص المياه الصالحة للشرب، وتأثيرات تغير المناخ على الأطفال، فإن سلطات طالبان فشلت في توفير الظروف اللازمة لحمايتهم.

يُذكر أن اتفاقية حقوق الطفل أُقِرت قبل ثلاثة عقود من قبل الأمم المتحدة، وانضمت إليها أكثر من 190 دولة، من بينها أفغانستان التي صادقت عليها عام 1994، متعهدةً باحترام حقوق الأطفال وتقديم تقارير دورية عن أوضاعهم؛ وهي التزامات طويت في طي النسيان في ظل حكم طالبان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى