اليونيسف: الأطفال يواجهون خطراً فورياً بعد الزلزال في بلخ وسمنغان

أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) في بيان أن آلاف الأطفال والعائلات يواجهون تهديدات خطيرة ويحتاجون إلى دعم فوري بعد الزلزال الأخير الذي ضرب ولايتي بلخ وسمنغان. وأشار البيان إلى أن الزلزال أدى إلى دمار واسع في مناطق شمالية من البلاد، مما ترك السكان دون مأوى في ظل برد قارس.
وبحسب التقييمات الأولية لليونيسف، فإن عدداً كبيراً من المنازل في هاتين الولايتين تم تدميره كلياً أو تعرض لأضرار جسيمة، مما أجبر العديد من العائلات على مغادرة مساكنهم. وأكدت اليونيسف أن الوضع يزداد صعوبة، خاصةً بالنسبة للأطفال وكبار السن والفئات الضعيفة الأخرى.
في أعقاب الكارثة، انعقد اجتماع تنسيقي بين الوكالات الثلاثاء الماضي، وتم إرسال 10 فرق تقييم مشتركة إلى المناطق المتضررة في مقاطعتي بلخ وسمنغان. كما أوفدت اليونيسف وشركاؤها فرقاً صحية إلى المواقع لتقديم الرعاية الطبية العاجلة، والخدمات الصحية الأولية، والدعم النفسي-الاجتماعي.
وأفادت المنظمة أن العديد من الأطفال يعانون من صدمات نفسية وهم في أوضاع نفسية هشة. وفي الوقت نفسه، يوجد موظفو قسم المياه والصحة العامة ومروجو المجتمع التابعون لليونيسف على الأرض لتنفيذ تقييمات وتلبية الاحتياجات الفورية للمتضررين.
ودعت اليونيسف المجتمع الدولي والمنظمات الإغاثية إلى زيادة المساعدات المالية والمادية، مؤكدةً أن الأطفال هم الأكثر ضعفاً في مثل هذه الأزمات ويجب أن يكونوا أولوية في المساعدات الإنسانية.
وقع الزلزال قرب الحدود بين أفغانستان وأوزبكستان، وكان مركزه على بُعد 22 كيلومتراً غرب-جنوب غرب مدينة خُلم في ولاية سمنغان و30 كيلومتراً شرق-جنوب شرق مدينة مزار شريف. وأدى الوضع الحالي إلى تسليط الضوء مجدداً على قصور إدارة طالبان في الاستجابة لحالات الطوارئ، مما يظهر الحاجة الملحّة لتدخل المنظمات الدولية.




