خبير دولي يؤكد أن هجمات باكستان الأخيرة في أفغانستان تمت بتنسيق مع الولايات المتحدة

أوضح الدكتور ملك ستيز، خبير العلاقات الدولية، أن العمليات العسكرية الأخيرة التي شنتها باكستان في كابول وعلى امتداد الحدود الشرقية لأفغانستان غير ممكنة دون إشعار وتنسيق مسبق مع الولايات المتحدة. وأضاف أنه استخدم الجنرال عاصم منير، قائد الجيش الباكستاني، في تنفيذ هذه الهجمات نموذج العمليات الإسرائيلية التي استمرت 12 يوماً في إيران، والتي اتسمت بالتخطيط الدقيق والتنفيذ العسكري المتزامن.
ويرى الدكتور ستيز أن أسباب هذا الوضع تكمن في ضعف العلاقات الدبلوماسية بين كابول تحت إدارة طالبان والدول الإقليمية، خاصة في العلاقات المعقدة بين الهند وباكستان. ويعتقد أن غياب سياسة خارجية متوازنة من جانب إدارة طالبان أدى إلى اختلال التوازن الإقليمي.
كما أشار إلى أن وجود الجماعات المتطرفة والإرهابية على الأراضي الأفغانية، بالإضافة إلى تزايد عدم ثقة المسؤولين الباكستانيين تجاه طالبان، تعد أسباباً أخرى للهجمات الحدودية والاعتداءات الأخيرة. وقد أثارت هذه الأحداث انتقادات حادة في الأوساط الدولية.
وطالبت المجتمع الدولي مراراً إدارة طالبان بعدم تحويل الأراضي الأفغانية إلى ملاذ للجماعات الإرهابية، وفي الوقت نفسه باتباع علاقات متوازنة ومسؤولة مع الدول المجاورة، إلا أن هذه المطالب تبدو مستمرة في التجاهل.




