أهم الأخبارسياسة

يوناما تدعو لحماية الحريات الأساسية في أفغانستان بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان

دعت بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان (يوناما)، بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان، جميع المؤسسات والمجتمعات إلى بذل الجهود لحماية الحريات والحقوق الأساسية لشعب أفغانستان. وأكدت البعثة أن حقوق الإنسان جزء لا يتجزأ من الحياة اليومية، وهي ضرورية للكرامة والفرص والأمن الإنساني.

وأشارت يوناما إلى الشعار العالمي لهذا العام، موضحة أن حقوق الإنسان ليست مفاهيم نظرية مجرّدة، بل شروطٌ تتيح للناس عيش حياة ذات معنى، وتشمل الحق في التعليم، والحصول على خدمات الصحة، والعمل، وحرية التعبير، والمشاركة الاجتماعية. كما حذّرت من أن عددًا كبيرًا من المواطنين الأفغان لا يزالون محرومين من هذه الحقوق الأساسية.

وأكدت يوناما أن النساء والفتيات على وجه الخصوص يواجهن قيودًا مشددة على صعيد التعليم والعمل والمشاركة في الحياة الاجتماعية، وهي أوضاع لا تنتهك حقوقهن فحسب، بل تضعف أيضًا مستقبل البلاد. وأضافت أن تراجع الوصول إلى الخدمات الصحية زاد من هشاشة الأسر والمجتمعات.

كما أعربت البعثة عن قلقها إزاء ارتفاع عدد حالات العودة القسرية للاجئين الأفغان من دول أخرى. ووفقًا لنتائجها، فإن مجموعات مثل النساء وموظفي الحكومة السابقين وأفراد القوات الأمنية وأعضاء المجتمع المدني والصحفيين، معرضون بشكل خاص لمخاطر الانتقام وانتهاكات أخرى لحقوق الإنسان.

وقالت جورجيت غانيون، رئيسة يوناما ونائبة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في أفغانستان: “حقوق الإنسان ليست خيارًا، بل عناصر أساسية للعيش الإنساني. وضمان حق النساء والفتيات في التعليم والعمل والمشاركة الاجتماعية أمر حيوي من أجل إعادة بناء أفغانستان”.

ومن جانبها، ذكّرت فيونا فريزر، ممثلة المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة في أفغانستان، بأن مبادئ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، الذي أُقر قبل 77 عامًا، لا تزال تمثل حجر الأساس للقيم الإنسانية. وأضافت: “ينبغي ضمان التعليم والصحة وسبل العيش والحرية لكل أفغاني، إلا أن كثيرين ما زالوا محرومين من هذه الحقوق”.

وفي ختام البيان، دعت يوناما سلطات طالبان والمجتمعات المحلية والشركاء الدوليين إلى حماية حقوق الإنسان باعتبارها أساس الأمل والاستقرار في البلاد، وجددت التأكيد على مسؤولية طالبان في رفع القيود واحترام كرامة كل سكان أفغانستان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى