يوناما: هدفنا الأساسي إعادة دمج أفغانستان في المجتمع الدولي
صرّحت جورجت غانيون، القائمة بأعمال بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان (يوناما)، على هامش منتدى الدوحة، بأن التركيز الرئيسي للبعثة يتمثل في مساعدة أفغانستان على الاندماج مجدداً في النظام العالمي والحفاظ على التزاماتها الدولية. وقالت إن على أفغانستان أن تتجه نحو الاستقرار والتقدم واحترام حقوق جميع المواطنين دون تمييز.
اعتبرت غانيون أن منتدى الدوحة يشكل فرصة مهمة للحوار بين إدارة طالبان والمجتمع الدولي، مضيفة أن هذا الاجتماع يمكن أن يفتح المجال أمام التفاهم المتبادل وإيجاد حلول مشتركة للتحديات الراهنة. وأكدت على الدور الوسيط للأمم المتحدة، مشيرة إلى أن بعثة يوناما ركّزت في الأشهر الأخيرة على تنسيق المساعدات الإنسانية ودعم المشاريع التنموية داخل أفغانستان.
وأوضحت أنها أجرت لقاءات منفصلة مع مسؤولين من إدارة طالبان، من بينهم أمير خان متقي، القائم بأعمال وزير الخارجية، وتناولت هذه اللقاءات الأزمة الإنسانية الناتجة عن إغلاق الحدود بين أفغانستان وباكستان، وكذلك مسألة مكافحة المخدرات.
تأتي تصريحات غانيون في وقت لم تعترف فيه الأسرة الدولية بعد بإدارة طالبان، ويُعدّ منتدى الدوحة أحد المنافذ الرسمية القليلة للتواصل معها. وفي المنتدى الذي يُعقد هذا العام في قطر من السادس إلى الثامن من ديسمبر، يشارك ممثلون عن أكثر من 160 دولة، من بينهم مندوب عن إدارة طالبان، حيث تُعدّ أوضاع أفغانستان محور النقاشات.
وعلى هامش المنتدى، أعلن الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس وزراء قطر، أن بلاده تبذل جهوداً لخفض التوتر بين أفغانستان وباكستان. وأكد أن تحقيق الاستقرار المستدام في بلدان مثل أفغانستان يتطلّب مشاركة سياسية شاملة وحواراً صادقاً بين جميع الأطراف. وأضاف أن الدوحة استضافت الجولة الأولى من المفاوضات بين كابل وإسلام آباد، والتي تم خلالها التوصل إلى اتفاق هدنة مؤقتة.
وفي الوقت الذي تؤكد فيه الأسرة الدولية مجدداً أهمية تحقيق السلام والاستقرار في أفغانستان، يرى العديد من المراقبين أن الوصول إلى اندماج فعلي في المجتمع الدولي سيبقى بعيد المنال ما لم تتخلَّ إدارة طالبان عن احتكار السلطة وفرض القيود على النساء وقمع الأصوات المعارضة.
