الأمم المتحدة تحذر من تصاعد العنف ضد النساء في أفغانستان
أعرب ريتشارد بنت، المقرر الخاص لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لأفغانستان، عن قلقه البالغ إزاء تزايد العنف ضد النساء والفتيات في أفغانستان، وذلك بمناسبة اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة.
وفي رسالة نُشرت يوم الثلاثاء، الموافق 4 ديسمبر، أكد بنت أن النساء والفتيات في أفغانستان يستحقن دعم المجتمع الدولي والتمتع بالكرامة الإنسانية، مشددًا على أن استمرار العنف ضدهن أمر غير مقبول. وأضاف: “إن الوصول إلى العدالة ليس امتيازًا، بل حق أساسي”، معربًا عن أسفه حيال الوضع الراهن للنساء في البلاد.
كما وصف بنت زواج الأطفال والزواج القسري بأنهما “جريمتان”، ودعا إلى وقف فوري لهذه الممارسات. وتشير التقارير إلى تزايد هذه الزيجات، لاسيما الزواج دون السن القانونية، في بعض مناطق البلاد بعد تولي حركة طالبان السلطة.
وفي السياق نفسه، أفاد مكتب بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى أفغانستان (يوناما) بأن معدلات العنف ضد النساء قد ارتفعت بنسبة 40% خلال العامين الماضيين. وأشارت يوناما إلى أن أكثر من 14 مليون امرأة وفتاة في أفغانستان بحاجة ماسة إلى الحماية والمساعدات الإنسانية.
وتتعرض إدارة طالبان لانتقادات شديدة من المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان، بسبب استبعادها النساء من التعليم والعمل والمشاركة في صنع القرار، مما زاد من عزلتهن. وطالبت الأمم المتحدة بوقف السياسات التمييزية وإعادة الحقوق الأساسية للنساء والفتيات في أفغانستان.
