أهم الأخبارسياسة

ممثل الأمم المتحدة يبحث مع نائب رئيس وزراء طالبان أزمة عودة اللاجئين

اجتمع المولوي عبدالسلام حنفي، نائب رئيس الوزراء للشؤون الإدارية في حكومة طالبان، في كابل مع إندريكا راتوته، نائبة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ومنسقة الشؤون الإنسانية في المنظمة، لمناقشة أوضاع اللاجئين. ويأتي اللقاء في ظل تسارع وتيرة عودة اللاجئين الأفغان في الأشهر الأخيرة، وسط دعوات من المنظمات الدولية لمزيد من التعاون لمواجهة التحديات الناتجة عن هذه الظاهرة.

وأكدت راتوته خلال اللقاء أن تركيز أنشطة الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية ينصب على دعم الشعب الأفغاني، وبخاصة العائدين من اللاجئين. وأعربت عن تقديرها لما وصفته بتعاون حكومة طالبان وتنسيقها، مشيرة إلى أن معالجة أوضاع اللاجئين العائدين من الدول المجاورة إلى أفغانستان تمثل أحد الأولويات الرئيسة بالنسبة للمنظمة.

وأضافت راتوته أن حوالي 4.5 مليون لاجئ أفغاني عادوا إلى البلاد منذ عام 2025، معتبرة أن هذا الرقم يشكل تحدياً كبيراً لأي دولة. وأوضحت أن الأمم المتحدة تسعى إلى التعاون مع طالبان من أجل إيجاد حلول فعّالة لهذه الأزمة.

من جانبه، شكر المولوي عبدالسلام حنفي دور المؤسسات المحلية والدولية في دعم الشعب الأفغاني، مشيراً إلى أن البلاد تواجه تداعيات ناتجة عن حروب طويلة، وكوارث طبيعية، وعمليات الإبعاد القسري للاجئين. وشدد على أن معالجة هذه التحديات تتطلب جهوداً منسقة.

كما أكد حنفي أن تعزيز التنسيق بين الجهات المسؤولة سيكون له أثر مباشر على شفافية وفعالية المساعدات المقدّمة للاجئين. وأعرب عن أمله في أن تلعب الأمم المتحدة وغيرها من الجهات المعنية دوراً فاعلاً في تأمين حقوق اللاجئين العائدين.

ورغم هذه الجهود، لا تزال هناك مخاوف لدى عدد من المواطنين والمنظمات المدنية من افتقار طالبان إلى القدرة والإرادة اللازمتين لإدارة أزمة اللاجئين بشكل فعّال، خاصة في ظل غياب الشفافية المؤسسية والقيود المتزايدة على منظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى