أمن وحوادثأهم الأخبار

مجلس الأمن يرفض ادعاءات طالبان بعدم وجود جماعات إرهابية في أفغانستان

رفض مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في تقرير جديد ادعاءات إدارة طالبان بعدم وجود جماعات إرهابية في أفغانستان، مؤكدًا أن البلاد لا تزال تؤوي شبكات متطرفة متعددة.

وقد أُعدّ هذا التقرير من قبل فريق مراقبة العقوبات والدعم التحليلي التابع للأمم المتحدة، وُقُدِّم يوم الأربعاء، 26 ديسمبر، إلى مجلس الأمن. وكشف التقرير عن وجود جماعات مثل حركة طالبان باكستان، وتنظيم القاعدة، وتنظيم داعش، والحركة الإسلامية لتركستان الشرقية، وجماعة أنصار الله، واتحاد المجاهدين الباكستانيين في مناطق مختلفة من أفغانستان.

وأشار التقرير إلى أن السلطات الحاكمة في أفغانستان تنكر فعليًا وجود أو نشاط أي جماعة إرهابية، لكن الأمم المتحدة تعتبر هذا الادعاء “غير قابل للتصديق” ولا يتطابق مع الحقائق الميدانية.

وبحسب تقييم الأمم المتحدة، فإن تنظيم القاعدة لا يزال يحتفظ بعلاقات وثيقة مع إدارة طالبان، ويواصل وجوده في عدة ولايات أفغانية بأسلوب هادئ لكن مستمر، وهو ما يثير مخاوف أمنية خطيرة على المستوى الإقليمي والدولي.

ووصف التقرير حركة طالبان باكستان بأنها أكثر تهديدًا للاستقرار الإقليمي، مشيرًا إلى أن هذه الجماعة تستخدم ملاذات آمنة داخل أفغانستان وتواصل أنشطتها المسلحة بدعم من عناصر داخل إدارة طالبان.

وأضافت الأمم المتحدة أن تي تي بي نفذت العديد من الهجمات البارزة انطلاقًا من الأراضي الأفغانية ضد باكستان، وهو ما أصبح مصدر التوتر الرئيسي بين إدارة طالبان وإسلام أباد.

وبحسب تقديرات المنظمة، فإن نحو ستة آلاف مقاتل من حركة طالبان باكستان يتمركزون في أفغانستان، ويتواجد معظمهم في ولايات خوست وكونر وننغرهار وبكتيكا وبكتيا؛ وهو ما يطرح تساؤلات جدية حول التزام إدارة طالبان بمحاربة الإرهاب.

ورغم هذه النتائج، فإن إدارة طالبان نفت مرارًا وبشكل رسمي وجود جماعات إرهابية على الأراضي الأفغانية؛ وهو موقف قوبل بتشكيك جدي من التقارير الدولية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى