مجلس الأمن يناقش وضع أفغانستان ودور بعثة الأمم المتحدة (يوناما)
من المقرر أن يعقد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم الأربعاء، 19 ديسمبر، جلسة جديدة لمناقشة الوضع في أفغانستان. وستقدم بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى أفغانستان (يوناما) في هذه الجلسة أحدث تقاريرها بشأن أوضاع البلاد إلى أعضاء المجلس.
تُعقد هذه الجلسة في وقت لم تتمكن فيه الأمم المتحدة، منذ ثلاثة أشهر، من تعيين ممثل جديد للأمين العام في أفغانستان. وتدير يوناما منذ فترة طويلة أعمالها تحت قيادة مسؤول مؤقت، في حين كانت آخر مشاركة لممثلة الأمين العام الخاصة، روزا أوتونباييفا، في جلسة مجلس الأمن في شهر سبتمبر الماضي.
في الوقت ذاته، وُجهت انتقادات من ناشطات أفغانيات إزاء أداء يوناما. وترى هؤلاء الناشطات أن البعثة، من خلال توفير أرضية لتفاعل المجتمع الدولي مع إدارة طالبان، تسهم عملياً في إضفاء شرعية غير مباشرة عليها، رغم استمرار الانتهاكات الحقوقية وقمع حريات النساء والفئات الأخرى تحت حكم طالبان.
وخلال السنوات الأربع الماضية، حاولت يوناما، عبر مبادرات مثل عملية الدوحة والبرنامج المعروف باسم “الفسيفساء”، كسر الجمود السياسي والحقوقي في البلاد، غير أن هذه المبادرات لم تحقق الهدف الأساسي المتمثل في إشراك الجميع وتشكيل حكومة شاملة. وعلى الرغم من تأكيدات يوناما بأن الحوار مع طالبان لا يعني اعترافاً رسمياً بها، إلا أن الإصرار على التعامل مع طالبان ظل موضع انتقاد واسع من قبل نشطاء المجتمع المدني والنساء.
في المقابل، وبينما تدعو يوناما الدول إلى الحوار، فإنها تواصل في تقاريرها المتعددة تحميل إدارة طالبان مسؤولية الانتهاكات المتزايدة لحقوق الإنسان، وخصوصاً النساء. ومع ذلك، لم تتردد إدارة طالبان أحياناً في انتقاد البعثة نفسها، والتشكيك في فاعلية أنشطتها داخل البلاد.
