مقرر أممي يحذر من تصاعد قمع المعارضة في أفغانستان تحت حكم طالبان

حذّر ريتشارد بنت، المقرر الخاص لحقوق الإنسان في أفغانستان التابع للأمم المتحدة، من تزايد قمع الأصوات المنتقدة من قبل سلطات طالبان، وذلك خلال مداخلة له على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك يوم الجمعة (4 ميزان).
وأكد بنت أن طالبان، رغم فرض أجواء خانقة وتقييد أنشطة المجتمع المدني، لن تتمكن من منع المجتمع الدولي من مراقبة أفعالها. وشدد على أن سلطات طالبان تعمل بشكل منهجي على إقصاء أي صوت معارض من الساحة العامة.
وأشار المقرر الأممي إلى أن طالبان ترفض التعاون مع الهيئات الحقوقية الدولية، بما فيها مهمته الخاصة، كما تمنع دخول المنظمات الدولية إلى البلاد. وأضاف أن إغلاق الأبواب أمام الجهات الرقابية لا يعني إخفاء الحقائق عن أنظار المجتمع الدولي.
وأوضح بنت أن طالبان تحاول من خلال عرقلة توثيق انتهاكات حقوق الإنسان التهرب من المساءلة، إلا أن المجتمع الدولي ما زال يجد السبل لرصد هذه الانتهاكات.
تأتي هذه التصريحات في وقت شهدت فيه أفغانستان خلال العامين الماضيين تقارير متزايدة عن العنف ضد المحتجين، وتقييد أنشطة المؤسسات المدنية، وتشديد الضغوط على وسائل الإعلام، وهو ما أثار قلقًا متناميًا بشأن مستقبل حقوق الإنسان تحت حكم طالبان.