تراجع في هجمات فصائل المعارضة ضد طالبان بحسب تقرير أممي

أفاد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في أحدث تقاريره أن جبهة المقاومة الوطنية تبنّت 73 هجوماً وجبهة الحرية 43 هجوماً ضد إدارة طالبان خلال الفترة من يناير إلى يوليو 2025. وأكد التقرير أنه رغم تواصل هذه الهجمات، إلا أنها تظل متفرقة ومحدودة ولا تشكل تهديداً جدياً لسيطرة طالبان.

وأشار التقرير إلى أن عدد هذه الهجمات قد تراجع بشكل كبير مقارنةً بالعام الماضي، حيث سجلت جبهة الحرية 83 هجوماً، فيما نفذت جبهة المقاومة الوطنية 261 هجوماً خلال عام 2024، مما يعكس تراجعاً ملحوظاً في نشاطهما العسكري هذا العام.

وتُعد جبهة المقاومة الوطنية وجبهة الحرية من أبرز الجماعات المسلحة المعارضة لحكم طالبان، وقد أُعلن عن تشكيلهما عقب عودة طالبان إلى السلطة في أغسطس 2021. وتعتبر هاتان الجماعتان طالبان غير شرعية وتبنتا منذ ظهورهما عدداً من الهجمات المسلحة في مناطق متفرقة من البلاد.

تزامناً مع صدور تقرير مجلس الأمن، أعلنت جبهة الحرية يوم الخميس عن تنفيذ هجوم نوعي على نقطة تفتيش تابعة لطالبان في مدينة قندوز. ووفقاً لبيان الجبهة، وقع الهجوم حوالي الساعة السادسة والنصف من مساء الأربعاء، 26 قوس، قرب ناقلة نفط تعاقدية وفي طريق ميناء كابل في مدينة قندوز.

وادعت جبهة الحرية أن الهجوم أسفر عن مقتل عنصرين من طالبان وإصابة آخر بجروح. وحتى لحظة نشر هذا التقرير لم تُصدر طالبان أي تعليق رسمي بشأن الحادث.

وفي السياق ذاته، كانت بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان (يوناما) قد أعلنت في وقت سابق من شهر سرطان أن جبهتي المقاومة والحرية نفذتا ما مجموعه 72 هجوماً ضد طالبان بين الأول من فبراير ونهاية أبريل 2025، حيث نُسب 56 هجوماً منها إلى جبهة المقاومة الوطنية و16 هجوماً إلى جبهة الحرية.