برنامج الأمم المتحدة يحذر من توسّع المدن في أفغانستان دون تخطيط

أعرب برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (UN-Habitat) عن قلقه إزاء النمو السريع للمدن الأفغانية، محذرًا من أن استمرار التوسع الحضري من دون تخطيط دقيق قد يؤدي إلى أزمة في المستقبل الحضري للبلاد.
وفي بيان نشره عبر منصات التواصل الاجتماعي، شدد البرنامج على أن النمو والتوسع الحضري لا يؤدي إلى التقدم إلا إذا تم وفق خطة طويلة الأمد تراعي الاحتياجات الأساسية للسكان. وإلا، فإنه يؤدي فقط إلى تفاقم الظلم الاجتماعي، وصعوبة الوصول إلى الخدمات العامة، والإضرار بالبيئة.
تشهد حالياً العديد من المدن الأفغانية، لا سيما كابل، هرات، مزار الشريف وجلال آباد، توسعاً عشوائياً في المناطق السكنية. ويتم هذا التوسع غير المنظم في ظل غياب الهيئات المختصة وتعطيل عمل المجالس البلدية تحت حكم طالبان، مما يجعل إدارة هذا التوسع تعاني من خلل كبير.
ويؤكد برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية أن التنمية الحضرية المدارة بشكل جيد تتيح تحسين الوصول إلى الخدمات، وتقلل من التفاوتات الاجتماعية، وتُوفّر بيئة أكثر صحة لجميع السكان.
وبعد مرور أكثر من عامين على عودة طالبان إلى الحكم، توقفت عملية إعادة بناء المؤسسات المعنية بالتخطيط الحضري، وأصبحت معظم القرارات في الشؤون الحضرية تُتخذ من دون مشاركة المواطنين أو التشاور مع الخبراء. هذا الوضع أثار قلقاً كبيراً حيال مستقبل المدن الأفغانية وتنظيمها.




