أهم الأخباراقتصاد

أوزبكستان تدعو لدمج أفغانستان في المشاريع الإقليمية الكبرى

خلال القمة التشاورية السابعة لقادة دول آسيا الوسطى، عادت قضية أفغانستان لتحتل موقعًا محوريًا في النقاشات الإقليمية.

وأكد رئيس أوزبكستان، شوكت ميرضياييف، على أهمية الملف الأفغاني في أمن وتنمية المنطقة المستدامة، مشددًا على ضرورة إيلاء اهتمام جدي للأوضاع في هذا البلد. وأضاف أن أفغانستان لا ينبغي أن تبقى على الهامش، بل يجب أن تؤدي دورًا فاعلًا في المشاريع المشتركة في مجالات البنية التحتية والطاقة والنقل.

وأوضح ميرضياييف أن دمج أفغانستان في البرامج الإقليمية الكبرى ليس خيارًا بل ضرورة لتحقيق الاستقرار والتقدم في المنطقة. وكان قد أشار في مقال سابق إلى أن تحقيق السلام الدائم في آسيا الوسطى غير ممكن دون حل أزمة أفغانستان.

من جهة أخرى، تناولت مؤسسات ومحللون سياسيون أهمية الدور المتزايد لأفغانستان في التفاعلات الإقليمية. وقال معين‌گل سمکني، الخبير في الشؤون السياسية، إن لآسيا الوسطى دورًا محوريًا في ترسيخ السلام والاستقرار في أفغانستان، وينبغي استغلال كل فرصة لتعزيز التعاون.

وأشاد عبدالصادق حميدزوي، المحلل السياسي، بالعلاقات بين أفغانستان ودول آسيا الوسطى، معتبرًا أنها علاقات إيجابية، لا سيما مع أوزبكستان، والتي تعززت في السنوات الأخيرة. من جهته، أكد جنت فهيم چكري، خبير سياسي آخر، أن مفتاح الأمن الإقليمي يكمن في استقرار أفغانستان.

وفي وقت لم تحقق فيه إدارة طالبان فعالية في ترسيخ استقرار دائم بالبلاد، يبدو أن إصرار قادة المنطقة على ربط أفغانستان بمشاريع التعاون الاقتصادي والنقل، يعكس الحاجة الملحة لتغيير جذري في السياسات الداخلية والخارجية لهذه الإدارة. ويجب على المجتمع الدولي وجيران أفغانستان أن يكرروا التحذير من أن عدم الاستقرار في هذا البلد يشكل كُلفة مشتركة على المنطقة بأسرها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى