تقارير: احتمال عقد قمة حول أزمة أوكرانيا في ميامي بمشاركة دولية واسعة
أفادت وسائل إعلام أمريكية بوجود احتمال لعقد اجتماعات طارئة لمناقشة سبل حل أزمة أوكرانيا في مدينة ميامي بولاية فلوريدا الأمريكية، بمشاركة ممثلين عن واشنطن وكييف وعدد من القادة الأوروبيين.
وبحسب ما نقلته شبكة الجزيرة عن موقع “أكسیوس” الإخباري، فإن هذه الاجتماعات من المقرر أن تُعقد في وقت لاحق من هذا الأسبوع، وستَتخللها مأدبة عشاء يحضرها ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، مبعوثا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالإضافة إلى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وأشار التقرير إلى أن الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب من المتوقع أن يُجري اتصالاً هاتفياً مع المشاركين خلال هذه اللقاءات.
ونقلاً عن مصادر مطلعة، ذكر أكسیوس أن المقترح الأمريكي يشمل انسحاب القوات الأوكرانية من بعض المناطق الواقعة تحت سيطرتها في إقليم دونباس، على أن تتحول هذه المناطق لاحقاً إلى منطقة اقتصادية حرة ومنزوعة السلاح.
وفي السياق ذاته، قال مسؤول أمريكي لأكسیوس إن اتخاذ القرار النهائي بشأن مستقبل تلك الأراضي متروك للجانب الأوكراني. ومع ذلك، نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن عدد من المسؤولين الأوكرانيين والأوروبيين تشككهم في إمكانية التوصل إلى اتفاق شامل بشأن أوكرانيا قبل نهاية العام الجاري.
من جانب آخر، أفادت وكالة بلومبرغ نقلاً عن مصدر مطلع أن واشنطن أبدت دعمها لطلب موسكو بانسحاب القوات الأوكرانية من مدينة دونيتسك، في حين يصر زيلينسكي وحلفاؤه الأوروبيون على تثبيت وقف إطلاق النار على طول خطوط التماس الحالية.
وفي بيان مشترك، أكدت بريطانيا وعدد من الدول الأوروبية أن ضمان أمن واستقلال وازدهار أوكرانيا يُعد جزءاً أساسياً من أمن منطقة أوروبا الأطلسية، مشددين على عدم جواز تغيير الحدود الدولية بالقوة، وأن تقرير مستقبل الأراضي الأوكرانية يجب أن يُترك للشعب الأوكراني.
أما الاتحاد الأوروبي، فقد أصدر بياناً منفصلاً، نشرته قناة الجزيرة، أعرب فيه عن دعمه لتقديم ضمانات أمنية قوية لأوكرانيا ضمن أي اتفاق يهدف لإنهاء الحرب، داعياً إلى تشكيل قوة متعددة الجنسيات بقيادة أوروبية وبدعم من واشنطن. كما رحب قادة الاتحاد بالجهود التي يبذلها الرئيس ترامب لدفع مسار السلام في أوكرانيا.
وفي السياق ذاته، صرّح المستشار الألماني فريدريش ميرتس بأن إنهاء الحرب في أوكرانيا لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال إظهار القوة، مؤكداً أن السلام الدائم لن يتحقق إلا بضمان سيادة أوكرانيا وقدرتها الدفاعية.
