إيران تطالب مجدداً بحقها المائي من نهر هریرود وسط تصاعد التوترات مع طالبان

في ظل استمرار التوترات بشأن الموارد المائية المشتركة بين حركة طالبان وإيران، أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أنها تتابع، من خلال كل الأدوات الدبلوماسية، مسألة الحصول على حصتها من نهر هریرود الحدودي. وأكد وحيد جلالزاده، مساعد الشؤون القنصلية في الوزارة، أن النهر يُعد من مصادر الخلاف الحيوية، وله أهمية كبيرة لمحافظة خراسان الرضوي.
وأشار جلالزاده إلى أن دبلوماسية المياه تُعد من المهام الرئيسية للأجهزة الحكومية، بما فيها وزارة الخارجية، وفقاً لبرنامج التنمية الوطنية الإيراني. وأضاف أن الوزارة تعمل بتنسيق وثيق مع وزارة الطاقة وأعضاء البرلمان الإيراني للحفاظ على الحقوق المائية لإيران في مواجهة إدارة طالبان. وفي هذا السياق، قام وزير الخارجية الإيراني بزيارة إلى أفغانستان لإجراء محادثات بشأن القضية.
وأوضح جلالزاده أن الهدف من هذه الجهود هو “تحقيق الحق القانوني لإيران” أمام إدارة طالبان. ولفت إلى أهمية هذا الملف، معلناً عن عقد مؤتمر إقليمي لدبلوماسية المياه في مدينة مشهد، بمشاركة حكّام ثلاث محافظات شرقية، وعدد من سفراء إيران في دول الجوار، وخبراء متخصصين في شؤون المياه. ومن المقرر أن يُعقد هذا المؤتمر في أواخر شهر ميزان وأوائل شهر عقرب من العام المقبل.
ووفق معلومات حرس الحدود في محافظة خراسان الرضوي، تمتلك هذه المحافظة أكثر من 800 كيلومتر من الحدود مع أفغانستان وتركمانستان، ويُشكّل جزء كبير منها حدوداً مائية. ويُعتبر نهر هریرود أحد هذه الحدود الطبيعية، والذي تحول إلى محور نزاع جديد في العلاقات بين طهران وإدارة طالبان. ومع استمرار رفض طالبان منح الحصص المائية لإيران، تتزايد المخاوف أيضاً في المناطق الحدودية الإيرانية.




