ردّ تركي حادّ على تصريحات نتنياهو ضدّ أنقرة

ردّ مسؤول تركي رفيع المستوى على تصريحات بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، واصفًا سياسات تل أبيب تجاه أنقرة والمنطقة بأنها غير منطقية ومزعزعة للاستقرار. قال بورهان الدين دوران، رئيس دائرة الاتصالات في رئاسة الجمهورية التركية، إن الموقف المستمر لإسرائيل تجاه القوة والدور الإقليمي لتركيا لا يعدو كونه موقفا استهزائيا. وأكد أن هذه السياسات أدت خلال السنوات الأخيرة إلى زعزعة واسعة في الشرق الأوسط.
وأضاف المسؤول التركي أن أنقرة بقيادة رجب طيب أردوغان، رئيس الجمهورية، تعتبر نفسها الضامن للسلام والاستقرار في المنطقة، في حين أن حكومة نتنياهو هي، بحسب قوله، العامل الرئيسي وراء إراقة الدماء والألم والمعاناة في فلسطين وسوريا، وتتمتع بحضور كقوة محتلة. وذكر دوران، مشيرًا إلى الأحداث الجارية، ما وصفه بأنه “أحد أعنف الإبادة الجماعية في التاريخ”، واعتبر تصريحات المسؤولين الإسرائيليين عن توسع الآخرين متناقضة.
كما صرح بأن تل أبيب خلال العامين الماضيين شنّت حروبًا على عدة دول في الشرق الأوسط، وهو وضع له عواقب كارثية ليس فقط على المنطقة بل على سكان إسرائيل أيضًا. وأكد أن هذه التصريحات و”الحيل غير المجدية” لن تمنع استمرار دعم تركيا للفلسطينيين.
جاءت هذه الردود بعد أن عقد نتنياهو مؤخرًا لقاءً مع رئيس وزراء اليونان ورئيس قبرص في القدس المحتلة. وفي البيان الختامي لهذا الاجتماع، تم التأكيد على توسيع التعاون الأمني والفني بين الأطراف الثلاثة.
ادعى رئيس الوزراء الإسرائيلي في هذا الاجتماع أنه بالاعتماد على قوة وتعاون هذه الدول سيتم تحقيق السلام والاستقرار، وانتقد بشكل غير مباشر الدول التي يزعم أنها تسعى لإحياء الإمبراطوريات، وأفادت وسائل الإعلام العبرية أن هذا الإشارة كانت موجهة إلى تركيا.
وزعم نتنياهو، دون الإشارة إلى دور تل أبيب في التوترات الإقليمية، أن إسرائيل لا تسعى إلى صراع وتريد السلام والاستقرار وحماية الممرات المائية، وذكر التعاون مع اليونان وقبرص كـ “تحالف” وأعرب عن أمله ألا يتم اختبار هذا التحالف.
في الوقت نفسه، ذكرت وسائل الإعلام العبرية أن إسرائيل واليونان وقبرص يخططون لإنشاء قوة استجابة سريعة مشتركة في شرق البحر المتوسط. ووفقًا لما ذكره يومية يديعوت أحرونوت، ستتكون هذه القوة بمشاركة وحدات برية وجوية وبحرية وتتمركز آلاف القوات في جزر اليونان وقبرص والأراضي المحتلة؛ وهي خطوة تهدف بشكل رئيسي إلى مواجهة تركيا.




