ترامب يدافع عن سياساته ويعد بإصلاحات جديدة في قضايا الأمن والاقتصاد

ألقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء الأربعاء بالتوقيت المحلي، خطاباً موجهاً إلى المواطنين الأمريكيين، ركز فيه على قضايا الأمن الحدودي، الاقتصاد والسياسة الخارجية، مطلقاً سلسلة من المزاعم بشأن إنجازات إدارته.
قال ترامب إن إدارته تسلمت بلداً كان، بحسب وصفه، يواجه «فوضى»، مؤكداً أن الولايات المتحدة أصبحت الآن على طريق الإصلاح. وأشار إلى سياسات الإدارة الأمريكية السابقة، قائلاً إن الحدود كانت مفتوحة ودخل الملايين إلى البلاد، داعياً إلى عدم السماح بتكرار هذا الوضع.
وصف الرئيس الأمريكي الاتفاقيات التجارية السابقة بأنها «فاشلة»، وادّعى أن إدارته أحدثت تغييرات إيجابية أكثر من أي إدارة سابقة. وأضاف أنه يكافح من أجل مصالح الشعب الأمريكي وحقق نتائج وصفها بأنها غير متوقعة.
وفيما يتعلق بالهجرة، زعم ترامب أن حدود الولايات المتحدة أصبحت في أقوى حالاتها، وأن وتيرة ترحيل المهاجرين المتهمين بارتكاب جرائم قد ازدادت. كما قدّم انخفاض دخول المخدرات مبرراً للإجراءات العسكرية الأمريكية في منطقة الكاريبي.
وعلى صعيد السياسة الخارجية، ادّعى ترامب أن الولايات المتحدة تمتلك أقوى جيش في العالم، وأنها أنهت عدة حروب. وتناول البرنامج النووي الإيراني وتطورات غزة، مستخدماً عبارات عامة دون تقديم تفاصيل.
كما أشار إلى عودة رهائن إسرائيليين ونقل جثامين قتلى، مدعياً أن السلام تحقق في الشرق الأوسط؛ وهي مزاعم قوبلت بانتقادات نظراً للواقع الميداني.
اقتصادياً، تحدث ترامب عن استثمارات ضخمة وزيادة في فرص العمل، مؤكداً أن نتائج خفض الضرائب ستظهر في العام المقبل. واعتبر أن الولايات المتحدة أصبحت الوجهة الأكثر جذباً للاستثمار.
أعلن أيضاً أن أكثر من مليون عسكري أمريكي سيحصلون على مكافآت مالية قبل عطلة عيد الميلاد، واتهم شركات التأمين الصحي الكبرى بتكديس الثروات، مؤكداً أنه يتصدى لها.
وفي جزء آخر من خطابه، أعلن ترامب عن تعيين رئيس جديد للاحتياطي الفيدرالي وقال إن هذا الشخص يدعم خفضاً كبيراً في أسعار الفائدة. كما وجه انتقادات حادة للديمقراطيين، محملاً إياهم مسؤولية التضخم وصعوبة الحصول على السكن، ووعد بإصلاحات جديدة في سوق الإسكان.
وفي ختام كلمته، أشار ترامب إلى اتهامات مالية تتعلق بولاية مينيسوتا وتحويل أموال إلى حركة الشباب في الصومال، مدعياً أن ملايين الدولارات سُرقت وأن إدارته ستنهي هذا الوضع؛ وهي ادعاءات لم تُرفق بتفاصيل أو وثائق.




