أقل من 10٪ من اللاجئين الأفغان يوافقون على عرض مالي من الحكومة الألمانية

أعلنت وزارة الداخلية الألمانية أن من بين 650 مهاجراً أفغانياً موجودين في باكستان، لم يوافق سوى 62 شخصاً على العرض المالي الذي قدمته الحكومة الألمانية للتخلي عن خطة نقلهم إلى ألمانيا. وتشير هذه الأرقام إلى أن سياسة التحفيز المالي التي تنتهجها الحكومة الألمانية لم تحقق نجاحاً يُذكر.
وأكدت الوزارة أن الجهود مستمرة لإقناع بقية المهاجرين، لكن وضع العديد من هؤلاء الأشخاص لا يزال غير واضح. ووفقاً للبيانات الرسمية، فإن نحو 1900 أفغاني ممن تمت الموافقة سابقاً على دخولهم إلى ألمانيا لا يزالون في باكستان.
ويُعد غالبية هؤلاء من الموظفين السابقين لدى القوات الألمانية أو من العاملين في مؤسسات دولية وناشطين في مجال حقوق الإنسان والمجتمع المدني، والذين يواجهون تهديدات خطيرة مثل الاعتقال والقمع بعد عودة طالبان إلى السلطة. وعلى الرغم من الضغوط والعروض المالية من جانب الحكومة الألمانية، فإن معظمهم يفضلون تنفيذ عملية النقل وفقاً للوعود السابقة.
وكانت مجموعة من هؤلاء المهاجرين قد وصفت، في رسالة موجهة بتاريخ 18 نوفمبر إلى المستشار الألماني فريدريش ميرتس، العرض المالي بأنه “غير أخلاقي” و”مهين”، وأكدت على حقها القانوني في الحصول على التأشيرة واللجوء. ويعيش بعض هؤلاء في وضع الانتظار في باكستان منذ أكثر من عامين.
يُذكر أن هؤلاء المهاجرين كانوا قد تلقوا وعوداً بالحصول على تأشيرات من الحكومة الألمانية ضمن أربعة برامج استيعاب مختلفة. وفي الأيام الأخيرة، نجح عدد منهم في إيقاف بعض قرارات الحكومة بعدم إصدار التأشيرات عن طريق التظلم إلى المحاكم الإدارية. وقد أثارت هذه التطورات مخاوف حقوقية متزايدة تجاه نهج الحكومة الألمانية، خاصة أن أي تأخير إضافي في ظل البيئة السياسية والأمنية غير المستقرة في ظل حكم طالبان قد يؤدي إلى عواقب خطيرة ولا يمكن تداركها.




