اعتقال مواطن أفغاني في الولايات المتحدة بتهمة التهديد الإرهابي

أعلنت السلطات الأميركية عن اعتقال محمد داوود الکوزي، وهو مواطن أفغاني، بسبب نشره مقطع فيديو يحمل تهديدًا على تطبيق تيك توك. ويظهر الکوزي في الفيديو وهو يصنع جهازاً متفجراً، حيث أفاد مسؤولون أمنيون بأن هدفه كان تنفيذ هجوم في منطقة فورت وورث بولاية تكساس.
جرت عملية الاعتقال يوم الثلاثاء من قبل إدارة الأمن العام في ولاية تكساس وبالتعاون مع فرقة مكافحة الإرهاب التابعة لمكتب التحقيقات الفدرالي (FBI). ويُحتجز حاليًا في مركز الإصلاح والتأهيل بمنطقة تارانت في مدينة فورت وورث. وتُظهر الوثائق الرسمية أن الکوزي كان قد حصل على إقامة دائمة قانونية في الولايات المتحدة في 7 سبتمبر 2022.
أكدت وزارة الأمن الداخلي الأميركية أن الکوزي دخل البلاد عبر برنامج “الترحيب بالحلفاء”، وهو برنامج أُطلق بعد انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان عام 2021 بهدف إعادة توطين الآلاف من المواطنين الأفغان. إلا أن هذه الحادثة أثارت من جديد القلق بشأن آلية التحقق من خلفيات المتقدمين لهذا البرنامج.
وفي إطار هذه القضية، ذكرت السلطات الأميركية أن المواطن متهم بارتكاب “تهديد إرهابي” على مستوى الولاية، ويخضع للملاحقة القضائية. فيما قال مكتب الهجرة والجمارك الأميركي إنه عقب اعتقاله، تم نقل الکوزي إلى مركز احتجاز تابع له.
وأصدرت وزارة الأمن الداخلي الأميركية بيانًا أكدت فيه أنها “لن تسمح للمتطرفين بالإقامة على الأراضي الأميركية”، مشددة على أنها أوقفت جميع طلبات الهجرة واللاجئين المتعلقة بالمواطنين الأفغان إلى أجل غير مسمى.
ويأتي اعتقال الکوزي قبل يوم واحد فقط من وقوع هجوم استهدف عنصرين من الحرس الوطني الأميركي بالقرب من البيت الأبيض في واشنطن العاصمة، وقد نسبت السلطات هذا الاعتداء أيضًا إلى مواطن أفغاني آخر يُدعى رحمان الله لکنوال. وأثارت هذه الحوادث تساؤلات جدية بشأن مدى تشديد الإجراءات الأمنية في ملفات الهجرة الخاصة بالأفغان.
وفي وقت ما يزال فيه الآلاف من المواطنين الأفغان يسعون للحصول على الأمان وحياة أفضل في الدول الغربية، فإن مثل هذه الأفعال الفردية والمثيرة للشكوك، كما في حالة الکوزي، قد تلقي بظلال قاتمة على مستقبل ملف الهجرة للأفغان. ولم تصدر حكومة طالبان حتى اللحظة أي تعليق بشأن هذه الواقعة.




