أمر جديد من ترامب بشأن مقابلات تأشيرة المواطنين الأفغان
وجّه الرئيس الأميركي دونالد ترامب برقية رسمية إلى القنصليات الأميركية حول العالم تقضي بعدم إلغاء المواعيد المحددة مسبقًا لمقابلات طالبي التأشيرة من المواطنين الأفغان، رغم التجميد العام لعملية إصدار التأشيرات. ويسمح هذا القرار بإجراء المقابلات دون أن يؤدي ذلك إلى منح التأشيرات.
ومع ذلك، تم منع المسؤولين القنصليين من إصدار أي نوع من التأشيرات لهؤلاء المتقدمين. ووفقًا للتوجيه الجديد، حتى في حال إجراء المقابلات، يجب الامتناع عن إصدار أي تأشيرة، سواء كانت للهجرة أو لغير الهجرة، بما في ذلك المتقدمين لبرنامج التأشيرة الخاصة للهجرة المعروف بـ”SIV”.
وكانت وزارة الخارجية الأميركية قد أكدت في وقت سابق أن جميع التأشيرات المعتمدة والتي لم تتم طباعتها بعد يجب أن تُلغى، كما يجب إتلاف التأشيرات التي تم طبعها وتغيير حالتها في الأنظمة الخاصة بدائرة الهجرة إلى الرفض.
وأوردت البرقية الصادرة عن الرئيس الأميركي، والتي أُرسلت يوم الجمعة إلى البعثات الدبلوماسية، أن سبب هذه الإجراءات هو “مزيد من التحقق من هوية المتقدمين وشروطهم القانونية وفقًا للقوانين الأميركية”.
وتصاعدت الإجراءات التعليق بعد اتهام رجل يُدعى رحمان الله لکنوال، الذي يُقال إن له صلات سابقة بوحدة مرتبطة بوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (CIA) في أفغانستان، بإطلاق النار على جنديين من الحرس الوطني الأميركي في مدينة واشنطن، مما أسفر عن مقتل أحدهما.
وعقب هذا الحادث، قررت دائرة خدمات الهجرة والجنسية الأميركية تعليق النظر في طلبات الهجرة المقدمة من الأفغان إلى أجل غير مسمّى، وهو ما أدى فعليًا إلى تجميد برنامج الهجرة الخاص بالمتعاونين الأفغان مع القوات الأميركية خلال العشرين عامًا الماضية.
وقد أثار قرار الإدارة الأميركية الجديد موجة واسعة من القلق بين آلاف من المواطنين الأفغان الذين يترقبون الحصول على تأشيرات أميركية، الأمر الذي عمّق مشاعر انعدام الثقة تجاه التزامات الولايات المتحدة إزاء متعاونيها السابقين.
